
في خطوة تعكس ثقافة العطاء المتجذرة في دولة الإمارات، تمكنت حملة “وقف الاب” من جمع أكثر من 3.3 مليار درهم منذ إطلاقها. أُطلقت هذه المبادرة من قبل صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، تكريمًا للوالدين، وتهدف إلى إنشاء صندوق وقفي مستدام يخصص لتقديم الرعاية الصحية والعلاج للفئات المحتاجة خلال شهر رمضان المبارك.
حظيت الحملة بمشاركة واسعة من مختلف القطاعات، بما في ذلك الجهات الحكومية والخاصة، ورجال الأعمال، والمؤسسات الخيرية، إلى جانب الأفراد الذين سارعوا بالمساهمة. يعكس هذا التفاعل الكبير روح التكافل والتضامن الاجتماعي التي تميز المجتمع الإماراتي.
ومنذ إطلاقها، شهدت الحملة تبرعات من أكثر من 160,560 مساهمًا، مما يؤكد التزام المجتمع بدعم المحتاجين. وتخصص الأموال التي تم جمعها لتمويل مشاريع صحية مستدامة، تضمن استمرارية الرعاية الطبية للمحتاجين، وتساهم في تعزيز الاستقرار المجتمعي.
وتندرج هذه الحملة تحت مظلة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية (MBRGI)، التي تسعى إلى ترسيخ القيم النبيلة مثل بر الوالدين، والتراحم، والتآزر المجتمعي. كما تسهم المبادرة في تعزيز مكانة الإمارات كمركز عالمي للعمل الخيري والإنساني، من خلال نشر مفهوم الوقف وتفعيل دور المجتمع في دعمه.
يمكن للراغبين في التبرع للحملة القيام بذلك عبر قنوات متعددة، مثل الموقع الإلكتروني للحملة، ومركز الاتصال المخصص، والتحويلات البنكية، وخدمات الرسائل النصية، بالإضافة إلى تطبيق “دبي الآن” ومنصة “جود” المجتمعية. هذا التنوع في وسائل التبرع يتيح للأفراد والمؤسسات المساهمة بسهولة، ويعزز من انتشار ثقافة العطاء في الدولة.
ومع اقتراب شهر رمضان، تشكل حملة “وقف الوالدين” نموذجًا ملهمًا للتكاتف المجتمعي وروح البذل والعطاء التي لطالما ميزت دولة الإمارات.