
أعلنت طيران الإمارات عن إطلاق محطات التطبيب عن بُعد على متن طائراتها، في خطوة تهدف إلى توفير رعاية صحية متقدمة للركاب أثناء رحلاتهم الجوية. وجاءت هذه المبادرة بالتعاون مع شركة “بارسيس للتطبيب عن بُعد”، حيث تم تصميم هذه المحطات لتوفير استشارات طبية فورية من خلال التكنولوجيا الحديثة.
وقد استثمرت الشركة ملايين الدولارات في هذا المشروع الطموح، حيث تخطط لتجهيز 300 طائرة بهذه المحطات المتطورة خلال السنوات المقبلة. وتتيح هذه التقنية لطاقم الطائرة المدرب مراقبة المؤشرات الحيوية للركاب والتواصل مع الفرق الطبية المتخصصة على الأرض عند الحاجة.
تتميز محطات التطبيب عن بُعد بعدة تقنيات متقدمة، مثل مؤتمرات الفيديو عالية الدقة، والتقييم الصحي عن بُعد، ونظام تخطيط كهربية القلب (ECG). تُمكّن هذه الأدوات طاقم الطائرة من التعامل بكفاءة مع أي حالة طبية طارئة، مما يضمن تقديم الرعاية اللازمة للركاب في الوقت المناسب.
يعتمد النظام على منصة رقمية آمنة تتيح نقل البيانات الصحية في الوقت الفعلي إلى فريق طبي متخصص في مقر طيران الإمارات بدبي، مما يضمن حصول الركاب على استشارات طبية موثوقة حتى أثناء وجودهم على ارتفاع 35,000 قدم. كما يمكن للأطباء على الأرض فحص الحالة الصحية للركاب بصريًا إذا لزم الأمر.
وتحتوي الحقيبة الطبية على أجهزة متنوعة، من بينها مقياس التأكسج النبضي، ومقياس الحرارة، وجهاز قياس ضغط الدم، وجهاز قياس نسبة السكر في الدم. وتعمل هذه الأجهزة على تسجيل البيانات الصحية وإرسالها تلقائيًا، مما يقلل من احتمالية الخطأ البشري ويجعل العملية أكثر كفاءة.
وقد تم بالفعل تجهيز بعض طائرات طيران الإمارات بهذه التقنية، حيث أثبتت فعاليتها في التعامل مع العديد من الحالات الطبية أثناء الرحلات. وتؤكد هذه الخطوة التزام طيران الإمارات برفاهية وسلامة الركاب، مما يمنح المسافرين راحة البال أثناء سفرهم.
من خلال تبني هذه التكنولوجيا المبتكرة، تضع طيران الإمارات معيارًا جديدًا في صناعة الطيران، مما يضمن توفير رعاية طبية متميزة للركاب في أي مكان في العالم.