
في ظل تصاعد التهديدات الإلكترونية وتطور أساليب الاختراق، أطلقت جامعة خليفة برنامجًا جديدًا متخصصًا في الأمن السيبراني، وهو الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط. يهدف البرنامج إلى إعداد كوادر مؤهلة لمواجهة المخاطر الرقمية.
يأتي هذا البرنامج بالشراكة مع جوجل، ومجلس الأمن السيبراني لدولة الإمارات، وشركة Cyber 71، حيث يركز على التدريب العملي وتمكين المشاركين من التعامل مع سيناريوهات حقيقية للهجمات السيبرانية، مما يعزز قدرة الإمارات على حماية مؤسساتها الرقمية وبياناتها الحساسة.
سد الفجوة بين التعليم وسوق العمل
لم يعد الأمن السيبراني مجرد قضية تقنية، بل أصبح تحديًا عالميًا يؤثر على مختلف القطاعات، من المؤسسات المالية إلى شركات التكنولوجيا والخدمات الصحية. ومع تزايد الاعتماد على الحلول الرقمية، باتت الحاجة ملحّة إلى محترفين قادرين على تأمين الأنظمة الرقمية ضد الهجمات الإلكترونية المتطورة.
يتميز البرنامج التدريبي في جامعة خليفة بنهجه العملي، حيث يتيح للمشاركين تطبيق مهاراتهم في بيئات تحاكي التهديدات الحقيقية. كما يتيح لهم فرصة التعلم من خبراء الأمن السيبراني في جوجل، مما يوفر تجربة تعليمية متقدمة ومتوافقة مع أفضل المعايير العالمية.
دعم جهود الإمارات في تعزيز الأمن الرقمي
تسعى الإمارات إلى تعزيز ريادتها في مجال التحول الرقمي، من خلال الاستثمار في تقنيات مثل الذكاء الاصطناعي، وسلاسل الكتل (البلوك تشين)، والمدن الذكية. ومع ذلك، فإن تعزيز الأمن السيبراني يظل أحد الأولويات الرئيسية لحماية هذه الابتكارات وضمان استدامتها.
وأكد الدكتور محمد الكويتي، رئيس مجلس الأمن السيبراني لدولة الإمارات، أهمية تطوير كوادر محلية قادرة على التعامل مع التحديات الإلكترونية المتزايدة، مشيرًا إلى أن هذه المبادرات تلعب دورًا أساسيًا في تأمين البنية التحتية الرقمية للدولة.
من يمكنه الانضمام إلى البرنامج؟
البرنامج متاح لـ:
- طلاب الجامعات الذين يرغبون في التخصص في الأمن السيبراني
- المتخصصين في تكنولوجيا المعلومات الراغبين في تطوير مهاراتهم الأمنية
- الشركات والمؤسسات التي تسعى لتعزيز قدراتها في مجال الأمن السيبراني
بفضل تركيزه على التطبيقات العملية، يساعد البرنامج على سد الفجوة بين التعليم الأكاديمي واحتياجات سوق العمل، مما يضمن تخريج مهنيين جاهزين لمواجهة التحديات الأمنية فورًا.
نحو مستقبل أكثر أمانًا في الفضاء الرقمي
مع استمرار تطور التهديدات الإلكترونية، بات من الضروري اتخاذ تدابير استباقية لتعزيز الأمن السيبراني. ومن خلال هذا البرنامج، تقدم جامعة خليفة، بالتعاون مع شركائها، تدريبًا متقدمًا يؤهل المشاركين لمواجهة المخاطر بفعالية.
للمزيد من المعلومات حول البرنامج والتسجيل، يمكن زيارة القنوات الرسمية لجامعة خليفة.
من خلال هذه المبادرة، تؤكد الإمارات مجددًا أنها ليست مجرد متابع للتطورات الرقمية، بل هي من يقود الابتكار في مجال الأمن السيبراني على مستوى المنطقة والعالم.