السبت, 19 أبريل, 2025


مصممات إماراتيات يحوّلن المشاعر إلى مجوهرات من الذهب والألماس
en
أبريل, 2025
jewelry

المجوهرات ليست فقط زينة تُرتدى أو قطعاً ثمينة تُقتنى. بالنسبة لعدد من المصممات الإماراتيات، هي وسيلة للتعبير، لحفظ الذكريات، وتحويل المشاعر إلى قطع تُلبَس وتُحب.

في فعالية مميزة نظمتها شركة “رينج روڤر” بدبي، اجتمعت نخبة من مصممات المجوهرات الإماراتيات لتقديم مجموعات تعبّر عن تجاربهن، وهويتهن، وتفاصيل الحياة التي يختزلنها في كل قطعة من الذهب أو الألماس.

من بين المشاركات كانت المصممة نورة الشامسي، التي فاجأت الحضور بقصتها اللافتة: “صممت أول قطعة مجوهرات لي وأنا في الحادية عشرة من عمري”، تقول بابتسامة. القطعة كانت عبارة عن قرط ومشبك شعر من الذهب والألماس، صاغتها بمساعدة والدها الذي كان يملك ورشة لصياغة المجوهرات. “كان يشجعني دائماً على الرسم والتصميم، ثم يحول أفكاري إلى واقع.”

المصممات المشاركات مثل حصة الشعفار، عائشة بن هندي، نورة شوقي، والأختين هند وفاطمة الجناحي، أكدن جميعاً أن كل قطعة مجوهرات لا بد أن تحمل حكاية. فالمشترية اليوم، كما قلن، لم تعد تبحث فقط عن الفخامة أو اللمعان، بل تريد قطعة تمثّلها، تُشبه روحها، وتعبّر عن لحظة أو شعور خاص.

التحديات التي تواجهها المصممات لا تتوقف عند حدود الذوق أو الموضة. فالحفاظ على الأصالة وسط سوق مزدحم، وتوفير الأحجار الكريمة بجودة عالية، كلها صعوبات حقيقية. لكن الأصعب — وربما الأجمل — هو أن تحافظ كل مصممة على صوتها الخاص، وتُترجم مشاعرها بصدق في كل قطعة.

الفعالية لم تكن مجرد عرض أزياء أو مجوهرات. كانت احتفالاً بالإبداع والأنوثة والهوية، ورسالة بأن للمجوهرات في الإمارات اليوم بعداً أعمق. فهؤلاء المصممات لسن مجرد فنانات. هنّ راويات قصص… يكتبنها بالذهب، وينقشنها بالألماس.