في خطوة تؤكد طموح دولة الإمارات في ريادة مجال الذكاء الاصطناعي عالمياً، التقى سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع، ورئيس مجلس أمناء مؤسسة دبي للمستقبل، بالدفعة الأولى من المشاركين في مبادرة “مليون مبرمج بالذكاء الاصطناعي”.
وجاء هذا اللقاء ضمن فعاليات أسبوع دبي للذكاء الاصطناعي، الذي يجسد التزام الدولة بدفع عجلة التحول الرقمي والابتكار في مجالات التكنولوجيا الحديثة. وتهدف المبادرة إلى تدريب مليون شخص على مهارات الذكاء الاصطناعي، مع تركيز خاص على تطوير قدرات موظفي الحكومة لتمكينهم من استخدام هذه التقنيات بشكل فعّال في مختلف القطاعات.
وأكد سموه خلال اللقاء على أهمية الذكاء الاصطناعي في بناء حكومات المستقبل، مشيراً إلى أن رفع كفاءة الكوادر الحكومية في هذا المجال هو جزء أساسي من استراتيجية الدولة المستقبلية. كما حث المشاركين على تبني الذكاء الاصطناعي كمنهج عمل يسهم في تحسين الأداء والخدمات المقدمة.
وحضر اللقاء معالي محمد عبد الله القرقاوي، وزير شؤون مجلس الوزراء ونائب رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب لمؤسسة دبي للمستقبل، حيث شدد على أن الاستثمار في تنمية الكوادر البشرية بمجالات التكنولوجيا المتقدمة يمثل حجر الأساس لتحقيق رؤية الإمارات المستقبلية. ولفت إلى أن هذه المبادرة تُعد خطوة محورية في تمكين الجهات الحكومية من التكيف مع التحولات السريعة في العالم الرقمي.
وقد أعرب المشاركون في البرنامج عن حماسهم الشديد، مشيرين إلى الأثر الكبير الذي أحدثته هذه المبادرة على معرفتهم العملية وتطوير رؤيتهم لكيفية تطبيق الذكاء الاصطناعي في مجالات عملهم.
وتأتي هذه المبادرة ضمن استراتيجية وطنية أوسع تسعى لجعل دولة الإمارات مركزاً عالمياً للذكاء الاصطناعي بحلول عام 2031، وذلك من خلال الاستثمار في الإنسان وبناء ثقافة الابتكار والتعلم المستمر.
ومن المتوقع أن تُسهم المبادرة، مع توسعها، في تعزيز قدرات القطاع الحكومي بشكل كبير، ودفع عجلة التحول نحو مجتمع متطور رقمياً تقوده الكفاءات والابتكار.
