
في خطوة جديدة تعكس رؤيتها نحو مستقبل ذكي، أعلنت هيئة الطرق والمواصلات في دبي عن إطلاق استراتيجية شاملة تعتمد على الذكاء الاصطناعي، وتتضمن 81 مشروعاً ومبادرة. وقد تم الإعلان عن هذه الخطة خلال “أسبوع دبي للذكاء الاصطناعي”، لتكون جزءاً من التوجه العام للدولة نحو تسخير التكنولوجيا لخدمة المجتمع.
محاور الاستراتيجية
ترتكز الاستراتيجية الجديدة على ستة محاور رئيسية تهدف إلى تعزيز الابتكار وتقديم خدمات أفضل للسكان والزوار، وهي:
-
رفع مستوى رضا المتعاملين من خلال خدمات أسرع وأكثر تخصيصاً بفضل تقنيات الذكاء الاصطناعي.
-
توفير تنقل ذكي وسلس عبر حلول متطورة تجعل التنقل اليومي أسهل وأكثر كفاءة.
-
إدارة حركة المرور بذكاء باستخدام بيانات لحظية وأنظمة إشارات متقدمة تقلل الازدحام.
-
تحديث أنظمة الترخيص لتصبح أكثر سلاسة وكفاءة باستخدام الأتمتة الذكية.
-
الاستعداد للمستقبل من خلال تهيئة البنية التحتية لاستيعاب الابتكارات والتحديات المستقبلية.
-
إدارة الأصول بشكل أكثر فاعلية عبر المراقبة الذكية والصيانة الاستباقية لتقليل الأعطال.
وأكد مطر الطاير، المدير العام ورئيس مجلس المديرين في الهيئة، أن هذه الخطوة تتماشى مع توجهات الدولة واستراتيجيتها الوطنية للذكاء الاصطناعي، مشيراً إلى أن البيانات الضخمة أصبحت عنصراً أساسياً في تحسين كفاءة التشغيل وتعزيز الابتكار.
الأهداف المتوقعة بحلول 2030
تطمح الهيئة من خلال هذه الاستراتيجية إلى تحقيق نتائج ملموسة تشمل:
-
تقليل زمن الرحلة بنسبة تصل إلى 30% عبر أنظمة إشارات ذكية وحلول لعبور المشاة.
-
رفع كفاءة الموظفين بنسبة 25 إلى 40% بفضل أدوات الذكاء الاصطناعي.
-
خفض التكاليف التشغيلية بنسبة تتراوح بين 10 و20% من خلال الإدارة الذكية للأصول.
-
زيادة رضا المتعاملين حتى 35% بفضل التحسينات في جودة الخدمات.
-
تعزيز التعاون مع الشركاء بنسبة تصل إلى 50% من خلال تحسين الامتثال والتكامل.
البيانات الضخمة في قلب التغيير
ومنذ عام 2017، بدأت الهيئة في تطوير منصة بيانات ضخمة ترتبط حالياً بـ 49 نظاماً مؤسسياً وتدعم أكثر من 280 خدمة رقمية. وتحقق هذه المنصة نمواً سنوياً يبلغ نحو 30%، وتضم اليوم أكثر من 670 تيرابايت من البيانات، أي ما يعادل حوالي 235 مليار صفحة ورقية.
بهذه الخطوات، تواصل دبي ترسيخ مكانتها كمدينة رائدة في الابتكار والتكنولوجيا، وتسعى لأن تكون من بين الأوائل عالمياً في أنظمة النقل الذكية.