
على الطريق القديم الذي كان يربط جزيرة أبوظبي باليابسة، يقف حصن المقطع شامخًا، شاهدًا على حقبة ماضية. واليوم، وبعد عملية ترميم دقيقة، يفتح الحصن أبوابه مجددًا كمتحف المقطع، ليمنح الزوار فرصة نادرة لاستكشاف تاريخ الإمارة العريق عن قرب.
يرجع تاريخ بناء الحصن إلى القرن الثامن عشر، حين كان يستخدم كنقطة مراقبة أساسية لحماية المعبر المائي الضيق. قبل إنشاء الجسور الحديثة، كان حصن المقطع بمثابة الحارس الذي يراقب من يعبر إلى الجزيرة. ومع تطور المدينة في خمسينيات القرن الماضي، تحول الحصن إلى مركز جمركي، ثم إلى مركز للشرطة، مما جعله رمزًا للنظام والأمن في أبوظبي الناشئة.
اليوم، يروي المتحف هذه الرحلة عبر معروضات مدهشة تشمل صورًا نادرة، ومركبات دوريات الشرطة القديمة، وزيّات رسمية أصلية كانت ترتديها القوات قديماً. كل قطعة معروضة تحكي قصة أجيال من رجال الشرطة الذين خدموا الوطن قبل عصر الأبراج والطرق السريعة.
ولا تكتمل زيارة المتحف دون إلقاء نظرة على برج المقطع المجاور، وهو معلم آخر يعود للقرن الثامن عشر، لعب دورًا مهمًا في حماية المدينة.
جاءت عملية إحياء المتحف بجهود مشتركة بين دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي وشرطة أبوظبي، بهدف الحفاظ على التراث العمراني للمكان وإعادة تقديمه كوجهة ثقافية تربط بين الماضي والحاضر.
ولمحبي الاستكشاف: الدخول إلى متحف المقطع مجاني بالكامل، وهو مفتوح يوميًا، مما يجعله محطة سهلة لكل من يرغب في اكتشاف تاريخ أبوظبي العريق. سواء كنت من عشاق التاريخ أو من محبي السفر، ستجد في هذا المكان قصصًا لا تنسى محفورة في جدرانه.
للمزيد من المعلومات، يمكنكم زيارة الموقع الرسمي عبر زوروا أبوظبي.