في احتفال يجسد عمق العلاقات الثقافية، استضافت مكتبة محمد بن راشد في دبي ملتقى الخط الإماراتي الصيني، بمناسبة مرور 40 عاماً على العلاقات الدبلوماسية بين دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية الصين الشعبية، حيث أظهر الحدث مدى تقدير البلدين لفن الخط العربي والصيني.
وجمع الملتقى نخبة من الفنانين والمفكرين والدبلوماسيين من كلا البلدين، وشمل معارض وورش عمل وندوات ركزت على فنون الخط والزخرفة، مما وفر مساحة للتبادل الثقافي والتعاون الإبداعي.
أكد محمد أحمد المر، رئيس مجلس إدارة مؤسسة مكتبة محمد بن راشد آل مكتوم، على أهمية الملتقى، مشيراً إلى أنه يعكس التزام الإمارات بتعزيز الروابط الثقافية والفكرية مع الصين. كما أشار إلى أن حضارتي العرب والصين تتشاركان تقاليد فنية عريقة، خاصة في فن الخط، الذي يُعد في كلتا الثقافتين فناً راقياً يحمل رموزاً ودلالات عميقة.
من جانبه، أوضح خالد الجلاف، رئيس جمعية الإمارات لفن الخط العربي والزخرفة الإسلامية، أن الملتقى ينسجم مع استراتيجية الإمارات الثقافية في بناء شراكات دولية، وقال: “يعكس هذا الحدث دور الفن في ترسيخ الحوار والتسامح والتفاهم المتبادل.”
وأشادت القنصل العام الصيني في دبي، سعادة أو بوكيان، بفن الخط باعتباره جسراً ثقافياً يجمع بين الجماليات والفلسفة، مشيرة إلى أنه يعبّر عن رمزية الكتابة العربية. وأضافت: “كما يعبر الخط العربي عن الإيمان والحكمة، يجسد الخط الصيني إيقاع الزمن والتاريخ.”
يمثل هذا الملتقى تجسيداً لرؤية الإمارات في الدبلوماسية الثقافية، حيث تستخدم الفن والتراث لبناء جسور تواصل عالمية مستدامة. ومع استمرار البلدين في تنظيم الفعاليات الثقافية والمهرجانات الأدبية، تؤكد هذه المبادرات على أهمية التبادل الثقافي في تقوية العلاقات الدولية.
