السبت, 24 مايو, 2025


سارة الأميري: تعزيز إتقان اللغة العربية أولوية في تطوير التعليم
en
مايو, 2025
تعليم

في حديثها عبر “بودكاست الشباب”، سلطت وزيرة التربية والتعليم، معالي سارة بنت يوسف الأميري، الضوء على أحد أبرز التحديات التي تواجه قطاع التعليم في دولة الإمارات، وهو تراجع مستوى إتقان اللغة العربية لدى الطلبة، معتبرة أن هذه القضية تتعدى كونها مجرد مهارة تعليمية لتلامس جوهر الهوية الوطنية والثقافية.

وقالت الأميري: “نعم، هناك تحدٍ حقيقي في اللغة العربية، فهي ليست مجرد لغة نتعلمها، بل هي جزء أصيل من هويتنا وأسلوب حياتنا. علينا أن نعيد زرع حب اللغة العربية في قلوب أبنائنا منذ مراحل التعليم الأولى”.

وأكدت أن معالجة هذا التحدي لا يمكن أن تقتصر على المدرسة فقط، بل يجب أن تبدأ من المنزل، مشيرة إلى أن التكامل بين المدرسة والأسرة ضروري لترسيخ مكانة اللغة العربية لدى الطلبة. وأضافت: “المدرسة تلعب دوراً، لكن غرس اللغة يبدأ من البيت. نحن نعمل على منظومة متكاملة، خصوصاً من خلال مجلس التعليم والتنمية البشرية والمجتمع، الذي يهدف إلى تطوير نظام مترابط يراعي جميع الجوانب والعوامل المؤثرة في التعليم”.

وأشادت الأميري بالرؤية الاستراتيجية التي تتبناها القيادة الإماراتية في مجالات التعليم والتنمية البشرية، والتي تتمحور حول تمكين الأسرة الإماراتية لتكون شريكاً فاعلاً في بناء مستقبل الدولة. واستشهدت بكلمات سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، التي تناول فيها أولويات القطاعات الثلاثة: التعليم، والتنمية البشرية، والمجتمع، من خلال قصة “حصة” التي تمثل الأسرة الإماراتية.

وأضافت: “سمو الشيخ عبدالله بن زايد لخّص الأولويات بأسلوب رائع، وقد شاركتنا سمو الشيخة مريم بنت محمد بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس التعليم والتنمية البشرية والمجتمع، في هذا التوجه، وهو ما يعكس وضوح الهدف: نحن نعمل من أجل الإنسان الإماراتي”.

واختتمت الأميري حديثها بالتأكيد على أن جميع السياسات التعليمية والمبادرات التنموية التي تطلقها الجهات المختصة تهدف إلى تمكين الأسرة الإماراتية وتعزيز مشاركتها في نهضة الدولة. وقالت: “نحن نعمل بإتقان لإصدار قرارات تخدم الإنسان الإماراتي، وتمنحه الفرص ليكون جزءاً فاعلاً في مستقبل بلاده. هذا هو جوهر رسالتنا”.

إن تعزيز اللغة العربية ليس مجرد إصلاح تعليمي، بل هو استعادة لروح الثقافة والهوية، وضمان لمستقبل تحمله أجيال تعتز بلغتها وتنتمي إلى جذورها.