السبت, 07 يونيو, 2025


لماذا يُعدّ متحف المستقبل في دبي وجهتك المثالية خلال عيد الأضحى؟
en
يونيو, 2025
متحف المستقبل

إذا كنت تقضي عيد الأضحى في دبي وتفكر في إضافة لمسة جديدة لخططك، فبجانب زياراتك المعتادة للمراكز التجارية أو الشواطئ الجميلة، لا تفوّت فرصة زيارة متحف المستقبل. المكان يتجاوز كونه مجرد متحف — إنه تجربة تفاعلية كأنك دخلت في فيلم خيال علمي… ولكن على أرض الواقع.

من أول لحظة تدخل فيها، تبدأ الرحلة نحو المستقبل. أحد أبرز التجارب التي يقدمها المتحف هي رحلة فضائية افتراضية على متن محطة “الأمل” المدارية. هنا، ستخوض محاكاة واقعية لحياة البشر في الفضاء، وتستكشف أبحاثاً ومشاريع مستقبلية توحي بأن الحياة خارج الأرض قد لا تكون بعيدة كما نعتقد.

لكن المغامرة لا تتوقف عند هذا الحد.

في الطابق الثاني، ستلتقي بـ “أميكا” — روبوت بشري مذهل بواقعيته، يمكنه التحدث بعدة لغات والإجابة على أسئلتك مباشرة. التفاعل معها تجربة فريدة، خصوصاً عندما تدرك أنك تتحدث مع الذكاء الاصطناعي وجهًا لوجه. وطبعاً، لا تنسَ التقاط صورة تذكارية معها!

أما إذا كنت تفضل أجواءً أكثر هدوءاً، فـ الواحة تقدم لك مساحة للاسترخاء والتأمل. صُممت لتفعيل الحواس الخمس وتعزيز التوازن الذهني. ومن أبرز معالمها عرض فني مبهر بعنوان “أحلام الأرض” للفنان رفيق أناضول، حيث تندمج البيانات والصور المستلهمة من السحب والغلاف الجوي في لوحات رقمية مذهلة باستخدام الذكاء الاصطناعي.

ويأخذك المتحف بعد ذلك إلى تجربة أكثر غرابة في “القيفاريوم” — وهو نظام بيئي مغلق يحاكي مستقبل تصميم الطبيعة. داخله، تعيش كائنات حيّة معدّلة وراثياً من نباتات وحشرات وكائنات دقيقة. ما يميز التجربة أنك تتحكم بدرجة الحرارة والرطوبة والإضاءة وتراقب كيف تتأقلم هذه الكائنات في الوقت الفعلي.

وللأطفال، هناك مساحة مخصصة بالكامل لهم تحت اسم “أبطال المستقبل”. منطقة مليئة بالألعاب التفاعلية التي تعزز مهاراتهم وتدفعهم للتعلم والاكتشاف وسط أجواء ممتعة وآمنة.

وبالطبع، لا يمكن تجاهل التصميم المعماري المذهل للمتحف. شكله الدائري المميز والنقوش العربية المنيرة عليه يجعله أحد أكثر المباني شهرة في دبي. وخلال أيام العيد، يتحوّل إلى خلفية مثالية للصور العائلية التي تمزج بين أصالة الماضي وابتكارات المستقبل.

سواء كنت من محبّي التكنولوجيا، أو الفن، أو ببساطة تبحث عن تجربة جديدة وممتعة مع العائلة، فإن متحف المستقبل يقدم لك كل ذلك وأكثر. العيد هذه السنة قد يكون فرصة لتعيش لمحة مما ينتظرنا في العقود القادمة — فلماذا لا تبدأها من الآن؟