الأحد, 15 يونيو, 2025


حديقة سفاري دبي تختتم موسمها السادس بأرقام قياسية وإنجازات بارزة في حماية الحياة البرية
en
يونيو, 2025
سفاري دبي

اختتمت حديقة سفاري دبي موسمها السادس محققة نجاحاً غير مسبوق على مختلف المستويات، حيث سجّلت أرقاماً قياسية في أعداد الزوار، وحققت إنجازات نوعية في رعاية الحيوانات وحماية الحياة البرية، إلى جانب برامج تعليمية ملهمة وتفاعل مجتمعي واسع، ما جعل هذا الموسم الأبرز في تاريخ الحديقة منذ تأسيسها.

وشهد الموسم إقبالاً كبيراً من الزوار، مع نمو بنسبة 16% مقارنة بالموسم السابق، وهو أعلى معدل نمو سنوي منذ افتتاح الحديقة. وامتلأت عطلات نهاية الأسبوع والمناسبات الوطنية والزوار من مختلف الأعمار والثقافات، حيث استقبلت الحديقة خلال احتفالات “عيد الاتحاد” أكثر من 43,000 زائر في أربعة أيام فقط، في رقم قياسي جديد يعبّر عن حجم الشعبية التي تحظى بها الحديقة.

وقدمت الحديقة هذا الموسم أكثر من 52,700 جولة سفاري، إلى جانب إطلاقها لجولات “السفاري الليلية” للمرة الأولى، والتي لاقت إقبالاً واسعاً وسجّلت أكثر من 17,000 زيارة في شهر واحد فقط، مما أتاح للزوار فرصة استكشاف الحياة البرية في أجواء مختلفة وفريدة. كما أطلقت الحديقة عرضاً جديداً بعنوان “أصداء الحياة البرية” استقطب أكثر من 80,000 مشاهد، وأضفى بُعداً جديداً لتجربة الزوار الترفيهية.

وفي إطار تعزيز التفاعل المجتمعي، أطلقت الحديقة مبادرة “تسمية صغير وحيد القرن”، والتي شهدت مشاركة أكثر من 13,000 شخص في اختيار اسم “أونيكس”، ليصبح رمزاً للأمل في حماية أحد أكثر الأنواع عرضة للانقراض. وقد عبّرت هذه المبادرة عن تفاعل المجتمع المتزايد مع قضايا الحياة البرية، وأكدت على دور التوعية في إشراك الجمهور في جهود الحفاظ على البيئة.

التعليم كان أيضاً عنصراً محورياً في الموسم السادس، حيث نُظم تحت شعار “حماية كوكب الأرض”، واستقطبت الحديقة ما يقارب 45,000 طالب وطالبة من مختلف المدارس، في رحلات تعليمية وتوعوية تهدف إلى غرس حب الطبيعة والحيوانات في نفوس الأجيال القادمة. كما شهد الموسم إطلاق مسابقة مدرسية شارك فيها 560 طالباً من 22 مدرسة، قدّموا أفكاراً مبتكرة لحماية الحياة البرية والبيئة، مما ساهم في تشجيع التفكير الإبداعي والعمل الجماعي.

وعلى صعيد رعاية الحيوانات والجهود البيئية، شهدت الحديقة ولادة 162 حيواناً جديداً، من بينهم 17 حيواناً من الأنواع المهددة بشدة بالانقراض، مثل وحيد القرن الأبيض، ودببة القمر، والمها المغربي. وقد جاءت هذه الولادات ضمن برامج تكاثر دقيقة تُطبق أعلى المعايير العالمية، ما يعكس التزام الحديقة بالحفاظ على التنوع البيولوجي.

وفي المجال العلمي، عززت سفاري دبي موقعها كمركز بحثي بارز، حيث نشرت أربع دراسات خلال العام الماضي تناولت موضوعات مهمة مثل فعالية لقاحات داء الكلب لدى الكلاب الإفريقية، وتحسين جودة حياة السنوريات الكبيرة من خلال التحفيز البيئي، بالإضافة إلى دراسات رصد لأمراض مثل الحمى القلاعية. وتؤكد هذه الأبحاث التزام الحديقة بجمع العلم والممارسة في خدمة الحفاظ على الحياة البرية.

وفي تصريح لها، أكدت منى الهاجري، مديرة حديقة سفاري دبي، أن الموسم السادس مثّل نقطة تحوّل حقيقية في مسيرة الحديقة، ليس فقط من حيث الأرقام، بل من حيث الأثر البيئي والتعليمي والاجتماعي الذي حققته. وقالت: “نفخر بكوننا وجهة تجمع العائلات والسياح من داخل الإمارات وخارجها، لنقدم لهم تجربة تجمع بين الترفيه والمعرفة، ونزرع فيهم حب الطبيعة وحماية كائناتها”.

ومع اختتام هذا الموسم الاستثنائي، تستعد حديقة سفاري دبي لاستقبال زوارها مجدداً ابتداءً من 14 أكتوبر 2025، مع موسم سابع يحمل في جعبته تجارب جديدة ومعالم آسرة، ضمن رسالتها المستمرة في حماية البيئة ونشر الوعي البيئي، وصناعة ذكريات لا تُنسى لزوارها من جميع أنحاء العالم.

لقد أثبت الموسم السادس أن حديقة سفاري دبي لم تعد مجرد وجهة ترفيهية، بل أصبحت منصة حقيقية للتغيير والإلهام والحفاظ على الكوكب.