يقع متحف الشندغة على ضفاف خور دبي التاريخي، ويُعد من أبرز الوجهات الثقافية في دولة الإمارات. يشكّل هذا المتحف مركزًا حيويًا للحفاظ على التراث وتقديمه للأجيال الحالية والقادمة بطريقة حديثة وتفاعلية، تجذب الزوار من جميع أنحاء العالم.
رؤية تتحقق
تم إنشاء المتحف ضمن مشروع ثقافي طموح لتحويل منطقة الخور إلى مركز ثقافي وتراثي بارز. ويهدف إلى إحياء التاريخ الإماراتي وتعزيز الفهم العميق لثقافة الإمارات من خلال المعارض المتنوعة والتجارب التفاعلية.
تجربة ثقافية تفاعلية
يوفر متحف الشندغة تجربة غنية للزوار من خلال مزيج من التكنولوجيا الحديثة والعناصر التقليدية. يضم المتحف أكثر من 21 بيتًا تراثيًا تم ترميمها بعناية، وتقدّم برامج تعليمية وورش عمل مناسبة للعائلات والطلاب والباحثين.
بيت آل مكتوم
يعرض هذا القسم تاريخ أسرة آل مكتوم الحاكمة، ودورها في تطور دبي من إمارة صغيرة إلى مدينة عالمية، مع التركيز على شخصية الشيخ سعيد بن مكتوم آل مكتوم (1912–1958).
بيت القيم الاجتماعية
يسلط الضوء على القيم والمبادئ الإسلامية والإنسانية التي شكّلت المجتمع الإماراتي، ويقدم لمحة عن الحياة اليومية في دبي خلال النصف الأول من القرن العشرين.
بيت العطور
يأخذ الزوار في رحلة عبر الزمن للتعرف على طرق صناعة العطور التقليدية باستخدام الزيوت والأعشاب الطبيعية التي ميزت الثقافة الإماراتية.
بيت الطب الشعبي
يستعرض الطب الإماراتي القديم، قبل دخول الطب الحديث، وكيف اعتمد الناس على الأعشاب مثل الزعفران واليانسون والليمون، إضافة إلى أساليب العلاج الطبيعي مثل الحجامة والتنظيف بالفحم والطين.
جناح الأطفال
تم تصميم هذا القسم خصيصًا لتعليم الأطفال التاريخ والتراث بطريقة مبسطة وشيقة تعتمد على التفاعل والمرح.
مركز الأداء الفولكلوري
مساحة للعروض الحية التي تقدم التراث الإماراتي من خلال الموسيقى والرقص الشعبي والسرد القصصي.
مركز مواريث
يعرض الحرف اليدوية التقليدية ويقدم ورش عمل للطلاب والهواة، بالتعاون مع هيئة دبي للثقافة، للحفاظ على المهارات التراثية وتوريثها للأجيال.
الرسالة والرؤية
متحف الشندغة ليس مجرد متحف، بل هو منصة ثقافية تسعى للحفاظ على التراث الإماراتي وتعزيزه عبر التفاعل والتعليم. يركز على الربط بين الماضي والحاضر، ويقدّم تجارب تثري وعي الزائر وتعمّق فهمه للهوية الإماراتية.
من خلال برامجه المتنوعة ومعارضه الغنية، يربط المتحف بين الزوار من مختلف الخلفيات والشعوب، ويوصل رسالة مفادها أن ماضي دبي هو أساس حاضرها ومفتاح مستقبلها.
سواء كنت سائحًا أو مقيمًا أو باحثًا عن الجذور، فإن زيارة متحف الشندغة ستمنحك تجربة لا تُنسى، وتكشف لك عن قصة دبي من زواياها الأصيلة.
