حققت دولة الإمارات إنجازاً استثمارياً غير مسبوق بتسجيلها تدفقات استثمار أجنبي مباشر بلغت 167.6 مليار درهم (45.6 مليار دولار) خلال عام 2024، لتحتل المرتبة العاشرة عالمياً كأكبر وجهة للاستثمارات الأجنبية وفقاً لتقرير الاستثمار العالمي الصادر عن مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (أونكتاد).
وأكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، أن هذا الإنجاز يعكس نجاح الرؤية الاقتصادية التي يقودها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، قائلاً: “الإمارات هي أرض الفرص والوجهة المثالية للشركات والأفكار الواعدة”.
ثقة دولية واقتصاد راسخ
وأشار سموه إلى أن هذا النمو بنسبة 48% عن العام السابق يمثل تصويتاً دولياً بالثقة في اقتصاد الدولة، ويعزز مكانتها كأكثر الاقتصادات استقطاباً للاستثمارات في المنطقة، حيث استحوذت الإمارات على 37% من إجمالي التدفقات الاستثمارية في الشرق الأوسط.
كما جاءت الدولة في المرتبة الثانية عالمياً بعد الولايات المتحدة من حيث عدد المشاريع الاستثمارية الجديدة التي بلغت 1369 مشروعاً خلال العام.
تنوع القطاعات وجاذبية الاستثمار
أوضح التقرير أن القطاعات المستفيدة شملت خدمات البرمجيات، والخدمات التجارية، والطاقة المتجددة، والعقارات، ما يعكس تنوع الاقتصاد الإماراتي واستعداده للمستقبل.
وأكد معالي محمد حسن السويدي، وزير الاستثمار، أن هذا الأداء يعكس الخيارات الاستراتيجية المدروسة التي اتخذتها القيادة، وسياسات الدولة التي تمنح المستثمرين بيئة تنافسية شفافة، مثل التملك الكامل للأجانب، وضريبة شركات تنافسية بنسبة 9%.
وجهة للمواهب والاستثمارات المستقبلية
تتصدر الإمارات أيضاً مؤشرات جذب المواهب العالمية، حيث جاءت في المرتبة الخامسة عالمياً لجذب الكفاءات، والثالثة في جذب مواهب الذكاء الاصطناعي. ويُعزز هذا التوجه مشروع الشراكة بين “مايكروسوفت” وشركة “G42” لتطوير قدرات الذكاء الاصطناعي بقيمة 5.5 مليارات درهم.
رؤية طموحة حتى 2031
تستهدف “الاستراتيجية الوطنية للاستثمار 2031” مضاعفة تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر لتصل إلى 2.2 تريليون درهم من الرصيد التراكمي، مع التركيز على قطاعات الابتكار، والصناعات المتقدمة، والطاقة النظيفة، والخدمات المالية.
