الإثنين, 30 يونيو, 2025


تقدّم الجامعات الإماراتية في التصنيفات العالمية يعكس تنافسية القطاع الأكاديمي
en
يونيو, 2025
الجامعات الإماراتية

في خطوة تعكس الطموح المتزايد لدولة الإمارات نحو الريادة التعليمية، حققت الجامعات الإماراتية تقدماً ملحوظاً في تصنيف QS العالمي للجامعات لعام 2026. ويأتي هذا الإنجاز تأكيداً على قدرة المؤسسات الأكاديمية في الدولة على تعزيز مكانتها على الساحة الدولية، وتوفير بيئة تعليمية ترتكز على الجودة والابتكار.

أشاد معالي الدكتور عبد الرحمن العور، وزير الموارد البشرية والتوطين ووزير التعليم العالي والبحث العلمي بالإنابة، بهذا التقدم، مؤكداً أن النتائج تعكس الجهود المتواصلة للنهوض بالقطاع الأكاديمي وتعزيز قدراته التنافسية. وقال: “تشير هذه التصنيفات إلى أن مؤسسات التعليم العالي في الدولة تسير بثبات نحو التميز في الأداء الأكاديمي والبحثي، وتعمل على تعزيز حضورها العالمي.”

وأكد معاليه التزام الوزارة بدعم وتمكين الجامعات من خلال تزويدها بالأدوات اللازمة لقياس الأداء وتحسين جودة المخرجات، مشيراً إلى الشراكات الاستراتيجية التي أبرمتها الوزارة مع مؤسستي QS وTimes Higher Education، واللتين تسهمان في رفع كفاءة منظومة التعليم العالي.

وأضاف: “نؤمن في الوزارة بأن التنافسية العالمية تبدأ من بناء بيئة تعليمية مرنة واستشرافية، مع مواءمة البرامج الجامعية مع الأولويات الوطنية، وتزويد الطلبة بمهارات المستقبل التي تؤهلهم للتميز في سوق العمل العالمي.”

وقد أحرزت سبع جامعات إماراتية تقدماً في تصنيف QS الذي شمل أكثر من 8,000 جامعة حول العالم، أُضيف منها 1,500 مؤسسة تعليمية جديدة إلى التصنيف هذا العام:

  • جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا تقدمت 25 مرتبة لتصل إلى المرتبة 177 عالمياً، ما يجعلها ضمن أفضل 200 جامعة على مستوى العالم.

  • جامعة الإمارات العربية المتحدة قفزت 32 مرتبة لتصل إلى المرتبة 229.

  • الجامعة الأمريكية في الشارقة تقدمت 60 مرتبة لتصل إلى المركز 272.

  • جامعة الشارقة شهدت قفزة كبيرة بواقع 106 مراتب، لتصل إلى المرتبة 328.

  • جامعة أبوظبي صعدت 110 مراتب لتصل إلى المركز 391.

  • جامعة عجمان تقدمت 37 مرتبة لتصل إلى المرتبة 440.

  • جامعة زايد أصبحت في المرتبة 595 بعدما كانت تصنيفها سابقاً بين 621 و630 عالمياً.

وكشف التصنيف عن تحسن ملحوظ في عدد من المؤشرات المرتبطة بجودة التعليم العالي، من بينها نسبة أعضاء الهيئة التدريسية الدوليين، وتنوع الطلبة الدوليين، ومخرجات التوظيف، ونسبة الأساتذة إلى الطلبة.

واختتم معالي الدكتور العور تصريحه بالتأكيد على أن هذه النجاحات تمثل خطوة إضافية نحو بناء منظومة تعليم عالٍ تنافسية ومستدامة، تدعم مسيرة الدولة نحو اقتصاد معرفي رائد على مستوى العالم.

هذا التقدم اللافت لا يعكس فقط التزام الجامعات بتحقيق التميز، بل يجسد أيضاً رؤية دولة الإمارات الطموحة لبناء مجتمع معرفي عالمي المستوى.