
تم الإعلان رسميًا عن “مدينة خالد بن سلطان”، المشروع العقاري المستقبلي الذي يدمج بين الذكاء والاستدامة. جاء الإعلان تحت رعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى للاتحاد، حاكم الشارقة، وبحضور سمو الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي، نائب حاكم الإمارة، ليؤكد التزام القيادة بتطوير مجتمعات متكاملة ومستدامة.
تُعد المدينة أول مشروع عقاري لمجموعة “بيئة”، الرائدة في مجالات البيئة والطاقة والتكنولوجيا، وتم تصميمها من قبل شركة زها حديد للهندسة المعمارية، لتكون نموذجًا متكاملًا للمدن الذكية الصديقة للبيئة.
رؤية عمرانية تتمحور حول الإنسان والاستدامة
تستلهم المدينة اسمها وفلسفتها من إرث المغفور له الشيخ خالد بن سلطان القاسمي، الذي ترك بصمة واضحة في مجال التخطيط الحضري والتصميم. تمتد المدينة على مساحة 1.5 كيلومتر وتضم أكثر من 1,500 وحدة سكنية متاحة للتملّك الحر، إلى جانب مساحات تجارية وثقافية وترفيهية، كما تحتضن المقر الرئيسي لـ “بيئة” الحاصل على شهادة LEED البلاتينية.
ويأتي هذا المشروع في إطار توجيهات سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة مجلس إدارة “بيئة”، ليكون نموذجًا متكاملًا لتحقيق أهداف الحياد الكربوني، من خلال بنية تحتية ذكية تعتمد على الطاقة المتجددة، وإعادة تدوير المياه، وحلول النقل المستدام، إضافة إلى الخدمات الرقمية المدعومة بالذكاء الاصطناعي.
مجتمعات مترابطة ومساحات تحتفي بالحياة
تتوزع المدينة على سبعة أحياء سكنية فريدة، صُمّمت لتكون مجتمعات يمكن التنقل فيها سيرًا على الأقدام، وتحتوي كل منها على ساحة مركزية نابضة بالحياة تُعد محورًا للتفاعل الاجتماعي والرفاه. وتوفر المدينة مرافق متنوعة كالمراكز الصحية، والمناطق الترفيهية، والمقاهي، والمساحات المفتوحة.
ويمتد في قلب المدينة واحة خضراء بطول كيلومترين، تجمع بين الفن والطبيعة والعافية، وتضم مسارات للجري وركوب الدراجات وحدائق للنحت وساحات مظللة، لتوفر توازنًا بين الاسترخاء والتفاعل الاجتماعي.
مركز للابتكار والإبداع في قلب الإمارة
إلى جانب الجانب السكني، ستضم “مدينة خالد بن سلطان” منطقة حيوية للتصميم والأعمال، تدعم اقتصاد الإبداع في دولة الإمارات وتحتضن منصات لرواد الأعمال، والمصممين، والفنانين. هذه المنطقة ستكون متصلة بسلاسة بباقي أجزاء المدينة، ما يجعلها محورًا ديناميكيًا للثقافة والابتكار والنمو الاقتصادي.
وصرّح خالد الحريمل، الرئيس التنفيذي ونائب رئيس مجلس إدارة “بيئة”:
“هذا المشروع يمثل نقلة نوعية في تطوير المدن الذكية والمستدامة، ويعكس خبراتنا العميقة في بناء بنية تحتية تواكب المستقبل، وتخدم الإنسان والبيئة معًا.”
هوية معمارية وثقافية أصيلة
يعتمد المشروع على تصاميم معمارية مستلهمة من هوية الشارقة الثقافية، ومبنية على مبادئ الجمال والابتكار. وتستكمل “بيئة” سجلّها المميز من خلال مشاريعها السابقة مثل حي جواهر بوسطن الطبي وحي الشارقة للإبداع، والتي عكست قدرتها على إدارة مشاريع عمرانية متقدمة على مستوى عالمي.
وتقول المهندسة ندى تريم، الرئيس التنفيذي للتطوير العقاري في “بيئة”:
“مدينة خالد بن سلطان ليست مجرد مكان للعيش، بل منصة للحياة والإبداع والتواصل. نعيد فيها تصور المدن كمجتمعات نابضة تتكامل فيها الطبيعة مع التكنولوجيا، وتُبنى على أسس من الشمولية والتفاعل البشري.”
فرص استثمارية في سوق عقاري مزدهر
شهد القطاع العقاري في الشارقة نموًا ملحوظًا، حيث بلغت قيمة المعاملات في الربع الأول من عام 2025 أكثر من 13.2 مليار درهم، بزيادة سنوية بلغت 31.9%. ويعزز هذا الأداء المتميز جاذبية “مدينة خالد بن سلطان” كفرصة استثمارية واعدة في سوق يتمتع بدعم حكومي مستمر وبنية تحتية متطورة.
ستُطرح الوحدات السكنية — من فلل ومنازل تاون هاوس وشقق — على مراحل، ما يوفر خيارات متنوعة تلبي مختلف احتياجات السكان، وتجمع بين الراحة، والاستدامة، والتصميم العصري.