في مشاركة بارزة ضمن فعاليات “بينالي لندن للفنون”، قدّمت هالة بدري، المدير العام لهيئة الثقافة والفنون في دبي (دبي للثقافة)، رؤية شاملة حول التحوّل الثقافي الطموح الذي تشهده الإمارة، مؤكدة سعيها لتحويل دبي إلى لوحة فنية حيّة ينبض فيها الإبداع في كل زاوية من المدينة.
وخلال كلمتها الرئيسية في الحدث، الذي استضافته قاعة “تشيلسي أولد تاون هول” التاريخية، شددت بدري على أن الفن في دبي لم يعد محصوراً داخل المعارض، بل أصبح جزءاً من نسيج الحياة اليومية، في الشوارع والمرافق العامة والمجتمع ككل.
وشهد البينالي مشاركة 350 فناناً من 60 دولة، في منصة دولية جمعت بين التنوع الثقافي والحوار الفني. وقد شكّلت المشاركة الإماراتية إضافة نوعية، حيث أسهم الفنانون المقيمون في الدولة في إبراز الوجه المشرق للمشهد الفني الإماراتي وتعزيز التبادل الثقافي مع المجتمعات الإبداعية حول العالم.
وأبرزت بدري عدداً من المبادرات الرائدة التي تقودها الإمارة، مثل منحة دبي الثقافية والتأشيرة الثقافية طويلة الأمد، إلى جانب النمو المتسارع في مكانة دبي كمركز عالمي لاستضافة الفعاليات الثقافية والمعارض الفنية الكبرى.
كما أكدت على التزام “دبي للثقافة” بدعم المواهب المحلية وتوفير بيئة ملهمة تتيح للمبدعين النمو والتألق على المستويين الإقليمي والعالمي، مشيرة إلى أن هذه الجهود تعكس رؤية دبي المستقبلية القائمة على التنوع الثقافي والابتكار.
وعلى هامش البينالي، قامت بدري بجولات ميدانية شملت مستودع متحف “فيكتوريا وألبرت”، ومنطقة “إيست بانك” الثقافية، كما زارت مسرح “سادلرز ويلز إيست”، وتعرفت إلى مسارات الفن العام، إلى جانب حضور عروض لطلبة كلية لندن للأزياء، ما يؤكد اهتمام دبي بتعزيز شراكاتها مع المؤسسات الثقافية العالمية.
ختاماً، لم تعد دبي مجرد مدينة تنظم الفعاليات، بل أصبحت جزءاً من صناعة الفن العالمي، تؤسس لمستقبل يكون فيه الإبداع أسلوب حياة وركيزة أساسية في نمو المجتمعات.
