تواصل دولة الإمارات، بتوجيهات من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، ترسيخ مكانتها الرائدة في مجال العطاء والعمل الإنساني على الساحة الدولية. فقد امتدت المساعدات الإنسانية الإماراتية إلى ملايين المحتاجين في ست قارات، وشملت تقديم الغذاء والماء والمأوى والرعاية الصحية في المناطق الأكثر تضرراً واحتياجاً.
وحتى منتصف العام الماضي، تجاوز عدد المستفيدين من المساعدات الخارجية التي قدمتها الدولة أكثر من مليار شخص، بقيمة فاقت 368 مليار درهم، ما يعكس حجم الالتزام الإنساني والنهج الثابت الذي تسير عليه الدولة منذ تأسيسها.
وبمناسبة اليوم العالمي للعمل الإنساني، أكد السفير محمد أبوشهاب، المندوب الدائم لدولة الإمارات لدى الأمم المتحدة، أن العمل الإنساني يُعد جزءاً أصيلاً من منظومة القيم الإماراتية، مضيفاً: «من خلال مبادراتنا الإنسانية، نسعى إلى بناء جسور التعاون بين الحكومات والوكالات الدولية والمجتمعات، ونقف جميعاً لحماية ودعم أولئك الذين يكرسون حياتهم لخدمة الإنسانية».
كما أشاد أبوشهاب بالعاملين في المجال الإنساني، مشيراً إلى شجاعتهم في أداء مهامهم في الصفوف الأمامية، وتضحيات من فقدوا أرواحهم أثناء إيصال المساعدات. ولفت إلى أن أبناء الإمارات هم روّاد في ابتكار طرق جديدة لإيصال المساعدات بسرعة وشفافية إلى أكثر المناطق تضرراً حول العالم.
وفي مقدمة تلك الجهود، تبرز مساهمة الإمارات في دعم قطاع غزة، حيث شكّلت مساعداتها 44% من إجمالي المساعدات الدولية الموجهة إلى القطاع، وذلك عبر قنوات برية وجوية وبحرية لضمان وصول المساعدات المنقذة للحياة.
وعلى الصعيد العالمي، استجابت الدولة بشكل فعال لمختلف الأزمات، حيث قدمت خلال السنوات العشر الماضية مساعدات للسودان تجاوزت 3.5 مليارات دولار، وامتدت جهودها لتشمل أوكرانيا، حيث بلغ عدد المستفيدين من المساعدات الإماراتية أكثر من 1.2 مليون شخص، من بينهم مليون امرأة وطفل، حتى فبراير الماضي.
وتنفيذاً لتوجيهات رئيس الدولة، تواصل فرق الإنقاذ الإماراتية تنفيذ مهامها الإنسانية في الخارج، ومنها عمليات مكافحة حرائق الغابات في ألبانيا ومونتينيغرو، عبر عشرات الطلعات الجوية باستخدام أحدث المعدات.
من خلال هذه الجهود المستمرة، تؤكد الإمارات التزامها الراسخ بنهج العطاء، وتواصل أداء دورها الفاعل في بناء عالم أكثر تضامناً وإنسانية.
