السبت, 04 أكتوبر, 2025


قطارات الاتحاد تطلق خدمات نقل الركاب في 2026
en
30 سبتمبر 2025
قطارات الاتحاد

تمضي “قطارات الاتحاد” بخطى ثابتة نحو تدشين خدمة نقل الركاب بحلول عام 2026، في خطوة استراتيجية تعكس التزام دولة الإمارات بإنشاء شبكة متكاملة وآمنة وفعالة للسكك الحديدية، تسهم في ربط المجتمعات وتعزيز سبل التنقل بين المدن وفق أعلى المعايير العالمية.

وفي تصريحات خلال فعاليات معرض ومؤتمر “جلوبال ريل 2025” المقام في أبوظبي، أكدت عزة السويدي، نائب الرئيس التنفيذي لخدمات الركاب في قطارات الاتحاد، أن الشركة تسعى لبناء شراكات استراتيجية تضمن توفير رحلات متصلة وسلسة، من خلال حلول متكاملة تربط خدمات الميل الأول والأخير بالتعاون مع مزودي النقل المحليين والبلديات والمنصات الرقمية.

تجربة ركاب متكاملة تتجاوز فكرة التنقل

الخدمة الجديدة لن تقتصر على نقل الركاب فحسب، بل ستوفر تجربة متكاملة تركز على الراحة والموثوقية والأسعار المناسبة، ومن أبرز مزاياها:

  • مسارات منفصلة بالكامل عن الطرق: ما يعزز السلامة ويقضي على مخاطر التصادم

  • نظام تذاكر رقمي متطور: يُستخدم فيه أحدث الابتكارات لتسهيل عملية الحجز والدفع

  • جداول زمنية دقيقة: تشمل أوقات تنقل كالتالي:
      • من أبوظبي إلى دبي خلال 57 دقيقة
      • من أبوظبي إلى الفجيرة في 105 دقائق
      • من أبوظبي إلى الرويس في 70 دقيقة

  • مساحات مخصصة للعمل أو القراءة أو الاسترخاء داخل القطار

  • سعة استيعابية كبيرة: كل قطار يتسع لنحو 400 راكب، مع تسيير رحلات متعددة يومياً لتلبية احتياجات الأفراد والعائلات والمجموعات

شبكة محطات تربط 11 مدينة

تمثل محطات القطارات جزءاً محورياً في بناء الشبكة، إذ ستربط 11 مدينة ومنطقة رئيسية على مستوى الدولة، بدءاً من السلع غرباً، مروراً بأبوظبي ودبي والشارقة والذيد، وصولاً إلى الفجيرة شرقاً. وتركز الخطة على جعل الوصول إلى المحطات سهلاً للجميع، مما يعزز من دمج السكك الحديدية في نمط الحياة اليومية للسكان.

مشروع القطار فائق السرعة.. نقلة نوعية

من أبرز ملامح المرحلة القادمة، مشروع القطار فائق السرعة الذي سيربط بين أبوظبي ودبي بسرعة تصل إلى 350 كم/س، ليختصر وقت الرحلة بين المدينتين إلى 30 دقيقة فقط. ومن المتوقع أن يسهم المشروع في دعم الناتج المحلي الإجمالي لدولة الإمارات بـ نحو 145 مليار درهم خلال الخمسين عاماً المقبلة، ما يعزز مكانة الدولة كمركز متقدم في الجيل الجديد من السكك الحديدية.

الإمارات ودورها الإقليمي في ربط الخليج

أكدت السويدي التزام الإمارات بالمشاركة الفعالة في مشاريع الربط الإقليمي مع دول مجلس التعاون الخليجي، مثل مشروع “حفيت للقطارات”، مشيرة إلى أن مشاركة الوفود الوزارية الخليجية في “جلوبال ريل” تمثل محطة رئيسية في رسم ملامح مستقبل النقل بالسكك الحديدية على مستوى المنطقة.

مشروع وطني للأجيال القادمة

شبكة قطارات الركاب الوطنية ليست مجرد بنية تحتية للنقل، بل هي مشروع وطني طويل الأمد يهدف لخدمة الأجيال المقبلة، ويجسد قيم الوحدة والتكامل والاستدامة التي تتبناها دولة الإمارات في رؤيتها للمستقبل.