الخميس, 09 أكتوبر, 2025


محمد بن زايد ومحمد بن راشد: المعلم صاحب رسالة نبيلة ودوره محوري في نهضة دولتنا
en
06 أكتوبر 2025
صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان

بمناسبة يوم المعلم العالمي، عبّر صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، عن بالغ تقديرهما للمعلمين، مؤكدين أن مهنة التعليم من أعظم المهن، وأن للمعلم دوراً محورياً في بناء الأوطان وصناعة الأجيال.

وجاءت رسائل سموهما عبر منصة “إكس” (تويتر سابقاً)، حيث أكدا من خلالها على أهمية الدور التربوي والتعليمي للمعلمين، ومكانتهم في قلب مسيرة التنمية الوطنية.

رسالة تربوية نبيلة

قال صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله:

“المعلم صاحب رسالة تربوية وتعليمية نبيلة، ودور محوري في نهضة المجتمعات وبناء مستقبل الأجيال. وفي يوم المعلم العالمي، أحيي المعلمين في دولة الإمارات، وأعبر عن تقديري لجهودهم المخلصة في التربية وترسيخ القيم والأخلاق، وتحقيق الأهداف التعليمية التي تقع في قلب رؤيتنا التنموية للحاضر والمستقبل”.

كلمات سموه تعكس إيمان القيادة العميق بأهمية التعليم، والدور الحيوي للمعلمين في تحقيق طموحات الدولة المستقبلية.

أعظم وظيفة عرفها البشر

أما صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، فقال:

“أعظم وظيفة عرفها البشر.. أن تكون معلماً.. الأم عظيمة لأنها مدرسة.. القائد لا يكون قائداً حقيقياً إذا لم يكن معلماً.. الأنبياء هم معلمو الناس الخير”.

وأضاف سموه:

“المعلمون كتبوا حروف حياتنا.. وكتبوا نهضة دولتنا.. وكتبوا مستقبل أجيالنا.. شكراً لأصحاب أنبل رسالة وأعظم مهمة.. شكراً لكل معلم في يوم المعلم العالمي وفي كل يوم”.

وفاء لنهج الشيخ زايد طيب الله ثراه

ووجّه سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، تحية اعتزاز وفخر لمعلمي الإمارات، مؤكداً أنهم يواصلون رسالة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، في بناء الإنسان.

وقال سموه:

“نستحضر في اليوم العالمي للمعلم مقولة القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه: ‘إن رصيد أي أمة متقدمة هو أبناؤها المتعلمون’.. ونُوجّه تحية تقدير واعتزاز لمعلمي الإمارات الذين واصلوا رسالته في بناء الإنسان وترسيخ مكانة الوطن بين الأمم المتقدمة”.

احتفاء وطني بالتعليم والمعلمين

تشارك دولة الإمارات العالم في الاحتفال بـيوم المعلم العالمي في 5 أكتوبر من كل عام، تقديراً لجهود المعلمين ودورهم في تنمية المجتمعات وتعزيز الإبداع والابتكار.

كما تحتفي الدولة سنوياً بـ**”اليوم الإماراتي للتعليم”** في 28 فبراير، تأكيداً على أهمية التعليم في نهضة الوطن، وتقديراً للعاملين في الميدان التربوي.

جوائز وطنية لتكريم التميز التعليمي

تحرص القيادة الرشيدة على دعم وتمكين المعلمين من خلال جوائز تعليمية رفيعة المستوى:

  • جائزة محمد بن زايد لأفضل معلم، التي انطلقت عام 2017، وتعد من المبادرات البارزة التي تحتفي بالمتميزين من المعلمين في مختلف أنحاء العالم العربي. وفي أغسطس الماضي، أُطلق بالتعاون مع كلية الإمارات للتطوير التربوي، برنامج تطويري نوعي بعنوان “رواد التميز التربوي التنفيذي” لتمكين المعلمين الفائزين وتعزيز قدراتهم القيادية.

  • جائزة خليفة التربوية، التي تدخل دورتها الـ19 (2025 – 2026)، وتغطي 10 مجالات و17 فئة على المستويين المحلي والدولي، وتستقبل الترشيحات حتى 31 ديسمبر 2025 عبر موقعها الإلكتروني. تهدف الجائزة إلى ترسيخ ثقافة التميز والإبداع في القطاع التعليمي داخل الدولة وخارجها.

  • جائزة حمدان – اليونسكو لتنمية أداء المعلمين، والتي تعكس التزام الدولة بدعم التعليم عالمياً. يتم منح الجائزة كل عامين بالتعاون مع اليونسكو، وسيتم تكريم الفائزين في دورتها القادمة في 5 أكتوبر 2026 بمقر اليونسكو في باريس، بحضور لجنة تحكيم دولية من كبار الخبراء في التعليم.

مبادرات وطنية لتمكين المعلم

شهدت اجتماعات حكومة دولة الإمارات في دورتها الثالثة عام 2019، انطلاقة لمبادرات نوعية هدفت إلى تمكين المعلم وتقدير دوره في المجتمع. وشملت هذه المبادرات دعم المعلمين في منظومة المدرسة الإماراتية، وتطوير مهاراتهم المهنية، وتأهيلهم لإعداد جيل يواكب متطلبات المستقبل.

وفي أكتوبر 2022، أطلقت مؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي مبادرة “مجالس تعليم” لتمكين القيادات المدرسية والمعلمين من المشاركة الفاعلة في تطوير السياسات التعليمية، والاستفادة من خبراتهم في تحقيق طموحات الدولة.

المعلم ركيزة الوطن ورسالة المستقبل

إن ما عبّر عنه قادة الدولة في يوم المعلم العالمي، يتجاوز كونه كلمات شكر؛ بل هو تأكيد على مكانة المعلم كعنصر أساسي في بناء الإنسان والوطن. فالدولة لا ترى في المعلم مجرد موظف، بل صاحب رسالة وطنية ومهمة إنسانية سامية.