
في خطوة تعزز جاذبية برنامج الإقامة الذهبية، أطلقت دولة الإمارات العربية المتحدة حزمة جديدة من الخدمات المصممة لتوفير دعم إضافي وحماية أكبر للمقيمين على المدى الطويل، سواء داخل الدولة أو أثناء تواجدهم خارجها.
وتأتي هذه المبادرة، التي تقودها وزارة الخارجية، ضمن رؤية شاملة تهدف إلى تقديم مزايا عملية وإنسانية تضمن راحة وأمان حاملي الإقامة الذهبية في جميع الظروف.
وثيقة العودة لحالات فقدان أو تلف جواز السفر
من أبرز المزايا الجديدة التي تم الإعلان عنها، خدمة “وثيقة العودة” التي تتيح للمقيمين الذين يفقدون جوازات سفرهم أو تتعرض للتلف أثناء تواجدهم خارج الدولة، العودة إلى الإمارات بأمان وسهولة.
تُعد هذه الوثيقة صالحة للاستخدام مرة واحدة فقط، ولمدة سبعة أيام من تاريخ إصدارها، كما يمكن إصدارها لأفراد الأسرة المؤهلين بشرط أن تكون إقاماتهم سارية المفعول.
وبمجرد عودة المقيم إلى الدولة، يتوجب عليه التقدم بطلب لاستخراج جواز سفر جديد عبر القنوات الرسمية.
دعم الطوارئ والأزمات خارج الدولة
تتضمن الحزمة الجديدة أيضًا تقديم الدعم الفوري لحاملي الإقامة الذهبية في حال تعرضهم لأزمات أو حالات طارئة أثناء تواجدهم خارج البلاد.
سواء كان ذلك بسبب اضطرابات سياسية، أو كوارث طبيعية، أو ظروف طارئة أخرى، يمكن للمقيمين الآن الحصول على المساعدة المنسقة من بعثات الإمارات في الخارج.
ويشمل هذا الدعم إدراجهم في خطط الإجلاء والطوارئ عند الحاجة، لضمان سلامتهم وتوفير الحماية اللازمة لهم أينما كانوا.
إعادة الجثمان والدعم في حالات الوفاة بالخارج
في الحالات المؤسفة التي يتوفى فيها حامل الإقامة الذهبية أثناء وجوده خارج الدولة، توفر الإمارات خدمة متكاملة لإعادة جثمان المتوفى إلى أرض الوطن.
وتتولى وزارة الخارجية تنسيق كافة الإجراءات مع الجهات الصحية والرسمية في الدولة المضيفة لتيسير عملية نقل الجثمان، وتقديم الدعم اللازم لذوي الفقيد في مثل هذه الظروف الصعبة، بكل احترام وإنسانية.
خط دعم مباشر على مدار الساعة
ولتسهيل الوصول إلى هذه الخدمات، أطلقت الدولة خطاً هاتفياً مخصصاً لحاملي الإقامة الذهبية.
هذا الخط متاح على مدار 24 ساعة يوميًا، ويمكن الوصول إليه من داخل الدولة أو خارجها، لتقديم التوجيه والدعم الفوري عند الحاجة.
التزام برعاية متكاملة ومستدامة
تؤكد هذه التحسينات في برنامج الإقامة الذهبية رؤية الإمارات الشاملة لبناء بيئة داعمة وآمنة وكريمة لجميع المقيمين.
فمن خلال توفير حلول لا تقتصر على المعاملات اليومية، بل تمتد لتشمل المواقف الحياتية والإنسانية الطارئة، تثبت الدولة التزامها العميق برعاية المقيمين والوقوف إلى جانبهم في كل الظروف.
لقد تحوّلت الإقامة الذهبية إلى أكثر من مجرد تأشيرة طويلة الأمد؛ بل أصبحت رمزاً للثقة والرعاية، وضماناً بأن أصحابها محاطون بالدعم أينما كانت وجهتهم.