الإثنين, 24 نوفمبر, 2025


مبادرات محمد بن راشد تدعم اللاجئين ببرامج معيشية وتنموية مستدامة
en
10 نوفمبر 2025
مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية

تواصل مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية التزامها الإنساني بدعم اللاجئين والنازحين قسراً حول العالم، حيث نظمت مؤخراً بالتعاون مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين زيارة ميدانية إلى العاصمة الهندية نيودلهي، للاطلاع على أوضاع اللاجئين من الروهينغا والأفغان والتشين، والوقوف على أثر المشروعات المشتركة التي تهدف إلى تحسين حياتهم.

شارك في الزيارة وفد ضم محمد اليماحي، مدير المشاريع في المؤسسة، والفنانة السعودية أسيل عمران، سفيرة النوايا الحسنة لدى المفوضية، وبيسان سلامة، مديرة العلاقات مع القطاع الخاص لدى المفوضية. وقد زار الوفد عدداً من العائلات اللاجئة، واستمع إلى قصصهم وتجاربهم اليومية، وعبر عن تضامنه مع معاناتهم وتطلعاتهم.

كما شملت الزيارة جولة في مركز بوسكو المجتمعي بنيودلهي، حيث اطّلع الوفد على برامج تدريبية ومبادرات تهدف إلى تمكين اللاجئين عبر توفير فرص كسب العيش، إضافة إلى توزيع المساعدات الغذائية، في إطار التعاون القائم بين المفوضية والمؤسسة.

دعم استراتيجي ومستدام

وأكد إبراهيم البلوشي، مدير إدارة الاستدامة والشراكات في المؤسسة، أن مبادرات محمد بن راشد العالمية مستمرة في تكثيف جهودها لمساعدة اللاجئين في التغلب على التحديات المعيشية. وقال:
“نركز على إطلاق برامج تنموية تلبّي الاحتياجات الأساسية وتساعد اللاجئين على الاعتماد على أنفسهم من خلال إدارة مشروعات صغيرة، بما يخفف من معاناتهم ويوفر لهم حياة أكثر استقراراً.”

من جهتها، عبّرت الفنانة أسيل عمران عن تأثرها بالزيارة، ووصفتها بأنها تجربة إنسانية عميقة قائلة:
“استمعنا إلى قصص ملهمة من اللاجئين، تعرفنا إلى طموحاتهم وتحدياتهم، وشعرنا بمدى حاجتهم إلى الدعم النفسي بجانب المساعدات المادية.”

بدورها، قالت بيسان سلامة إن الشراكة بين المؤسسة والمفوضية تُعد نموذجاً ناجحاً للتعاون في العمل الإنساني، مضيفة:
“منذ بدء شراكتنا في عام 2021، تمكّنا بفضل دعم المؤسسة من مساعدة مئات الآلاف من اللاجئين في آسيا وإفريقيا.”

نتائج ملموسة وأثر واسع

بلغ إجمالي الدعم الذي قدّمته المؤسسة لبرامج المفوضية حتى نهاية عام 2024 نحو 136 مليون درهم (ما يعادل 37 مليون دولار)، استفاد منها أكثر من 750 ألف لاجئ ونازح، إضافة إلى أفراد من المجتمعات المضيفة في قارتي آسيا وإفريقيا.

وفي الهند تحديداً، قدّمت المؤسسة أكثر من 29.7 مليون درهم (8.1 ملايين دولار) لدعم أكثر من 100 ألف لاجئ، من خلال برامج توفير الغذاء، وتعزيز سبل كسب العيش وتحقيق الاعتماد الذاتي.

أما على مستوى العمل الخيري بشكل عام، فقد أنفقت المؤسسة في عام 2024 ما يزيد عن 2.2 مليار درهم، استفاد منها نحو 149 مليون شخص في 118 دولة، وذلك ضمن خمسة محاور رئيسية: المساعدات الإنسانية، والرعاية الصحية، والتعليم، وابتكار المستقبل، وتمكين المجتمعات.

نموذج إنساني للتعاون العالمي

تعكس هذه الجهود المشتركة بين مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية ومفوضية اللاجئين نموذجاً فاعلاً لكيفية تحويل العمل الإنساني إلى مشاريع مؤثرة ومستدامة، لا تكتفي بتقديم المساعدة، بل تزرع الأمل وتعيد بناء حياة أفضل لمن أجبرتهم الظروف على الفرار من أوطانهم.