تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بإنشاء وتطوير “سوق دبي للسيارات” ليكون الأكبر والأفضل من نوعه على مستوى العالم، شهد سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الأول لحاكم دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير المالية، إطلاق مشروع تطوير السوق، الذي يمتد على مساحة تبلغ 22 مليون قدم مربعة.
كما شهد سموه الكشف عن الهوية البصرية الجديدة للسوق، والذي تتولى تطويره موانئ دبي العالمية، مستندة إلى خبراتها اللوجستية الواسعة وشبكتها العالمية التي تربط دبي بأهم الأسواق حول العالم.
رؤية طموحة تتحقق على أرض الواقع
وقال سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم:
“برؤية وتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم تواصل دبي ترسيخ مكانتها أحد أبرز المراكز الاقتصادية والتجارية في العالم”.
وأكد سموه أن المشروع يجسد هذه الرؤية الطموحة ويعكس التوجه المستقبلي للإمارة:
“مشروع سوق دبي للسيارات يعكس هذه الرؤية الطموحة، ويشكل إضافة نوعية، تعزز موقع دبي بين أهم مدن العالم وأكثرها نمواً في مجال تجارة السيارات، مستندة إلى بنية تحتية متقدمة وشبكة لوجستية عالمية، تديرها موانئ دبي العالمية، وتمتد عبر القارات”.
وتابع سموه موضحاً الدور المتكامل الذي سيلعبه السوق في دعم الاقتصاد وتعزيز الابتكار:
“يمثل مشروع سوق دبي للسيارات وجهة متكاملة الخدمات ومركزاً عالمياً، يجمع المهتمين بعالم السيارات والمستثمرين تحت سقف واحد، من خلال مرافقه الحيوية وقدرته على استضافة كبرى الفعاليات والمؤتمرات المتخصصة، إلى جانب دعم الصناعات الخفيفة المرتبطة بتجارة وتجميع المركبات، كما سيسهم السوق في جذب استثمارات جديدة تحفز النمو الاقتصادي، وتدعم تحقيق مستهدفات أجندة دبي الاقتصادية D33 الرامية لمضاعفة حجم اقتصاد الإمارة بحلول عام 2033، وترسيخ مكانتها ضمن أهم ثلاث مدن اقتصادية في العالم”.
منصة عالمية جديدة لتجارة السيارات
وفي تدوينة نشرها سموه عبر منصة «إكس»، قال:
“نطلق اليوم مشروع سوق دبي للسيارات، أكبر سوق للسيارات في العالم بمساحة 22 مليون قدم مربع. أكثر من 1500 صالة عرض، ومرافق متكاملة بطاقة استيعابية تصل إلى 800 ألف مركبة سنوياً، ومنصة تجمع المستثمرين والشركات والأفراد ومحبي السيارات في مكان واحد، وتدعم تجارة السيارات الكهربائية والهجينة والتقليدية، وتربط دبي بجميع أسواق العالم عبر شبكة موانئ دبي العالمية.. سوق دبي للسيارات سيعزز حركة التجارة، ويجذب استثمارات نوعية، ويدعم مستهدفات أجندة دبي الاقتصادية D33 لمضاعفة حجم اقتصاد الإمارة بحلول 2033، لتظل دبي في صدارة المدن الاقتصادية عالمياً”.
مشروع متكامل ومرافق رائدة
يتضمن مشروع سوق دبي للسيارات:
-
أكثر من 1500 صالة عرض
-
مرافق متعددة تشمل ورش عمل، ومستودعات، ومواقف سيارات متعددة الطوابق
-
مركز مؤتمرات، فندق، دار مزادات، ومناطق مخصصة للمطاعم والمقاهي
-
طاقة استيعابية تصل إلى 800,000 مركبة سنوياً
-
خدمات تفتيش جمركي، وسكن للموظفين، ومرافق ترفيهية
وسيساهم السوق الجديد في تحويل دبي إلى مركز محوري لتجارة السيارات على المستوى العالمي، من خلال دعم تجارة واستيراد وتصدير المركبات الكهربائية والهجينة والتقليدية، إلى جانب ربط المصدرين بالأسواق ذات الطلب المرتفع في إفريقيا والشرق الأوسط وجنوب شرق آسيا.
وتشير التوقعات إلى أن حجم صادرات وإعادة تصدير السيارات في دولة الإمارات سيتضاعف تقريباً بحلول عام 2030، ما يجعل من السوق الجديد محركاً رئيسياً لتحقيق هذا النمو. وتحتل دبي حالياً الصدارة في تجارة السيارات المستعملة على مستوى الخليج.
دعم من خبرات عالمية وشبكات لوجستية
قال سلطان أحمد بن سليم، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة موانئ دبي العالمية:
“يمثل هذا السوق خطوة مهمة في تعزيز مكانة دبي كمركز رئيسي للتجارة العالمية. وبالاعتماد على ميناء جبل علي وشبكتنا المتخصصة في سلاسل توريد السيارات، سيساهم سوق دبي للسيارات في تسريع نمو الاقتصاد وتعزيز قطاع تجارة السيارات في المنطقة”.
من جانبه، قال عبدالله بن دميثان، الرئيس التنفيذي والمدير العام لـ«دي بي ورلد» – دول مجلس التعاون الخليجي:
“نهدف إلى بناء وجهة متكاملة تلبي كافة احتياجات قطاع السيارات، عبر بنية تحتية عالمية وخدمات ترتقي إلى معايير جديدة. ونعمل بشكل وثيق مع مجتمع الأعمال لتصميم مرافق مرنة تلبي المتطلبات المتغيرة للصناعة”.
معيار عالمي جديد في تجارة السيارات
يأتي المشروع في إطار شراكة استراتيجية بين بلدية دبي وقطاع المناطق الاقتصادية التابع لـ موانئ دبي العالمية، بهدف ترسيخ موقع دبي كمركز عالمي للابتكار والتجارة في قطاع السيارات. وسيوفر السوق حلاً شاملاً ضمن شبكة “دي بي ورلد” العالمية، التي تدير حالياً 10% من تجارة السيارات في العالم.