الأحد, 14 ديسمبر, 2025


بحيرة ليم.. مسرح الطبيعة المفتوح في مهرجان شتا حتا
en
08 ديسمبر 2025
بحيرة ليم

مع انطلاق فعاليات «شتا حتا»، تبرز بحيرة ليم كإحدى أهم الوجهات الشتوية التي نجحت في جذب الزوار من مختلف أنحاء الدولة وخارجها، بفضل موقعها الساحر في قلب الجبال، وتكامل مرافقها التي توفر تجربة تجمع بين الراحة والمغامرة.

تقع البحيرة في وادي ليم بالقرب من دوار حتا، على يمين الطريق المؤدي إلى السد، وتُعد جزءاً من الخطة التنموية الشاملة لتطوير حتا، التي تهدف إلى تعزيز السياحة وتحسين البنية التحتية والخدمات في المنطقة. وتحيط بالبحيرة سلسلة من الجبال الشاهقة والمزارع الخضراء، ما يمنحها مشهداً طبيعياً مبهراً يجمع بين الألوان والظلال الهادئة.

جوهرة طبيعية بين أحضان الجبال

تبلغ مساحة البحيرة نحو 400 متر طولاً و50 متراً عرضاً، وبعمق متوسط يصل إلى متر واحد، وتحتوي على أكثر من 19 ألف متر مكعب من المياه العذبة. ورغم حداثتها، فقد أصبحت خلال فترة قصيرة مقصداً لآلاف الزوار، لما توفره من هدوء طبيعي وجمال فريد، إضافة إلى مرافق مصممة لتناسب جميع أفراد العائلة، مثل مساحات الجلوس الواسعة، ومناطق ألعاب الأطفال، وأماكن الشواء، والجسور المعلقة التي تسمح بالمرور فوق المياه والاستمتاع بإطلالات بانورامية خلابة.

مركز نابض بفعاليات الشتاء

تشكل البحيرة اليوم المركز الرئيسي لفعاليات مهرجان «شتا حتا»، حيث تُقام على مساحتها عروض تراثية تقدمها الفرق الحربية الشعبية، إلى جانب مسابقات ترفيهية وورش عمل وأنشطة ثقافية مستمرة طوال أيام الأسبوع، بتنظيم مشترك مع مؤسسة دبي للإعلام. كما تنتشر على ضفافها أكشاك للأسر المنتجة والمواهب الإماراتية، حيث تُعرض منتجات يدوية ومأكولات محلية ومشروبات ساخنة تجسد روح التراث المحلي.

متعة المغامرة والاسترخاء في مكان واحد

توفر البحيرة لعشاق الأنشطة الخارجية خيارات متعددة مثل مسارات المشي، وركوب الدراجات الهوائية والجبلية، والتجديف وسط المياه الهادئة، مع فرصة لمشاهدة البط والحياة البرية في بيئة طبيعية أخاذة. أما الباحثون عن السكينة، فسيجدون في البحيرة ملاذاً مثالياً للاسترخاء بين أحضان الطبيعة.

وتزداد البحيرة سحراً في ساعات المساء، حيث تُضاء بمؤثرات ضوئية جميلة، تضفي على المكان طابعاً شاعرياً، وتجعله وجهة مثالية للعائلات والأطفال للاستمتاع بأجواء الشتاء الباردة.