الإثنين, 15 ديسمبر, 2025


افتتاح قرية الاستدامة في مدينة جميرا بدبي لتعزيز الوعي البيئي ونشر الممارسات المستدامة
en
11 ديسمبر 2025
دبي

افتُتحت قرية الاستدامة في مدينة جميرا بدبي، كمبادرة تعليمية وتفاعلية تهدف إلى رفع مستوى الوعي البيئي لدى أفراد المجتمع والزوار، وتشجيعهم على تبنّي ممارسات مستدامة تُسهم في حماية البيئة وصون التنوع البيولوجي في دولة الإمارات. وتأتي هذه الخطوة ضمن الجهود الوطنية لتعزيز الأمن البيئي وتطوير حلول مبتكرة لاستدامة الموارد.

تأخذ القرية زوارها في تجربة معرفية غنية وتفاعلية، تبدأ بالتعرّف على الدور الحيوي للملقّحات، من خلال زيارة خلية النحل في مدينة جميرا، التي تسلط الضوء على أهمية النحل وغيره من الملقحات في الحفاظ على التوازن البيئي وتعزيز الأمن الغذائي.

كما توفّر القرية فرصة للاطلاع على أنظمة الزراعة المائية، التي تعتمد تقنيات متطورة تتيح زراعة المحاصيل باستخدام كميات أقل من المياه، ما يُبرز إمكانية دمج الزراعة المستدامة في البيئات الحضرية بطريقة فعالة وصديقة للبيئة.

وتُبرز القرية أيضاً جهود حماية الحياة البحرية في الإمارات، وعلى رأسها مشروع إعادة تأهيل السلاحف البحرية في دبي، الذي انطلق عام 2004، وأسهم منذ ذلك الحين في إنقاذ وإعادة تأهيل أكثر من 2320 سلحفاة بحرية تم إطلاقها مجدداً في مياه الخليج العربي.

ومن بين المبادرات المهمة كذلك، برنامج ترميم الشعاب المرجانية، حيث تتم رعاية نحو 1400 قطعة مرجانية في مشاتل بحرية متخصصة، وتم بالفعل نقل مئات القطع الناضجة منها إلى البحر لدعم تعافي النظام البيئي البحري.

وفي إطار التوعية بأهمية تقليل النفايات وتعزيز الاقتصاد الدائري، تُنظَّم في القرية ورش عمل لإعادة تدوير البلاستيك داخل مركز مخصص لإعادة التدوير، وذلك بالتعاون مع شركة ناشئة في مجال تكنولوجيا المناخ تتخذ من الإمارات مقراً لها، ما يمنح الزوار فرصة للتعرّف على حلول عملية لإعادة الاستخدام وتقليل النفايات.

تُعد قرية الاستدامة في مدينة جميرا نموذجاً رائداً للتفاعل المجتمعي من أجل البيئة، حيث تجمع بين التعليم والمشاركة العملية، وتسهم في تعزيز ثقافة الاستدامة وبناء مستقبل أكثر وعياً واحتراماً للطبيعة.