الجمعة, 26 ديسمبر, 2025


الإمارات تطلق النسخة السادسة من حملة أجمل شتاء في العالم تحت شعار شتاؤنا ريادة
en
17 ديسمبر 2025
أجمل شتاء في العالم

أعلنت دولة الإمارات عن إطلاق النسخة السادسة من حملتها الوطنية الرائدة “أجمل شتاء في العالم”، وذلك تحت شعار “شتاؤنا ريادة”، في مبادرة مشتركة بين وزارة الاقتصاد والسياحة والهيئات السياحية المحلية في مختلف إمارات الدولة. وتأتي هذه الخطوة في إطار استراتيجية السياحة الداخلية التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بهدف تطوير منظومة سياحية تكاملية تعزز من مكانة الإمارات على خارطة السياحة العالمية.

إنجازات متراكمة وحملة تتجدد

أكد عبدالله بن طوق المري، وزير الاقتصاد والسياحة، أن حملة “أجمل شتاء في العالم” أثبتت على مدى نسخها الخمس السابقة نجاحاً كبيراً، حيث وصلت إلى أكثر من 1.2 مليار شخص حول العالم، وأسهمت في ترسيخ صورة الإمارات كوجهة سياحية متميزة. وأضاف أن النسخة الجديدة تسعى إلى تسليط الضوء على مقومات الابتكار والريادة في القطاع السياحي، بما يعزز استقطاب الاستثمارات ويدعم الاقتصاد الوطني.

وتتماشى هذه الحملة مع أهداف الاستراتيجية الوطنية للسياحة 2031، والتي تستهدف جذب 100 مليار درهم من الاستثمارات، ورفع عدد نزلاء المنشآت الفندقية إلى 40 مليون نزيل سنوياً، وزيادة مساهمة القطاع في الناتج المحلي الإجمالي إلى 450 مليار درهم بحلول عام 2031.

نمو استثنائي للسياحة في 2025

شهد القطاع السياحي في دولة الإمارات أداءً متميزاً خلال عام 2025، حيث استقبلت المنشآت الفندقية 26.1 مليون نزيل خلال الأشهر العشرة الأولى من العام، بنسبة نمو بلغت 5% مقارنة بنفس الفترة من عام 2024. وبلغ عدد الليالي الفندقية أكثر من 89 مليون ليلة، فيما تجاوزت الإيرادات الفندقية 40 مليار درهم، بنمو بلغ 8%. كما ارتفع معدل الإشغال الفندقي إلى 79.3%، مدعوماً بتدفقات سياحية دولية ومحلية قوية.

وشهدت البنية الفندقية توسعاً كبيراً، حيث وصل عدد الغرف الفندقية إلى أكثر من 216,500 غرفة موزعة على 1241 منشأة فندقية في مختلف أنحاء الدولة، ما يعزز من مكانة الإمارات كواحدة من أكثر الوجهات السياحية تنافسية على مستوى العالم.

ريادة الأعمال في صلب الحملة

تتميز نسخة هذا العام من الحملة بتركيزها على ريادة الأعمال والابتكار، حيث تسعى إلى تسليط الضوء على التجارب السياحية التي يقودها رواد الأعمال الإماراتيون والشركات الناشئة في قطاع السياحة. وتهدف الحملة إلى تمكين هذه الشركات من عرض قصص نجاحها وتوسيع نطاق أعمالها، بما يسهم في خلق تجارب سياحية فريدة تعكس الطابع المحلي بروح عالمية.

من جانبه، أوضح خالد كلبت، مدير إدارة تطوير المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في الوزارة، أن الحملة لا تروّج فقط للأماكن السياحية، بل تحتفي أيضاً بقوة الريادة والابتكار في تحويل تلك المقاصد إلى تجارب استثنائية. وأشار إلى أن دولة الإمارات تحتل المرتبة الأولى عالمياً في مؤشر ريادة الأعمال للعام الرابع على التوالي، مما يجعل من قطاع السياحة محركاً حقيقياً لدعم المشاريع الناشئة.

إنجازات بارزة في 2025

تتزامن الحملة مع سلسلة من الإنجازات السياحية التي حققتها الإمارات خلال العام، من أبرزها:

  • فوز قرية مصفوت في عجمان بلقب “أفضل قرية سياحية في العالم” من منظمة الأمم المتحدة للسياحة، من بين 270 قرية مشاركة.

  • اختيار مدينة العين كـ عاصمة السياحة العربية لعام 2026.

  • انتخاب الشيخة شيخة النعيمي كأول إماراتية وأول امرأة تشغل منصب الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة للسياحة للفترة 2026 – 2029.

  • تصنيف الإمارات ضمن أعلى 7 وجهات عالمية من حيث الإنفاق السياحي الدولي.

  • احتفاظها بالمرتبة الأولى عالمياً في جودة البنية التحتية للنقل الجوي.

شتاء إماراتي برؤية اقتصادية

تمتد الحملة الجديدة لمدة ستة أسابيع ابتداءً من 16 ديسمبر 2025، وتركز على استعراض الوجهات البيئية والطبيعية في الدولة مثل الشواطئ، الصحاري، الجبال والمناطق الخضراء، مع إبراز الدور المتنامي لريادة الأعمال في تنويع القطاع السياحي وابتكار تجارب جديدة.

وتسعى الحملة إلى دمج رواد الأعمال المحليين في قلب المشهد السياحي، من خلال دعم المنتجات والخدمات السياحية الريادية وإدراجها ضمن الأنشطة الشتوية المتميزة، مما يسهم في تعزيز مكانة الدولة كوجهة سياحية واستثمارية عالمية.

أرقام ودلالات

خلال الدورات الخمس السابقة من الحملة، سجلت الإمارات إيرادات فندقية تجاوزت 6.7 مليارات درهم، ونمت بنسبة 90% منذ النسخة الأولى. كما ارتفعت مساهمة القطاع السياحي في الناتج المحلي الإجمالي إلى 257.3 مليار درهم في عام 2024، ما يمثل 13% من الاقتصاد الوطني.

ويُتوقع أن تساهم هذه الحملة في تحقيق مزيد من التكامل بين قطاعي السياحة وريادة الأعمال، ضمن رؤية “نحن الإمارات 2031” التي تستهدف تحويل الدولة إلى مركز عالمي للاقتصاد الجديد.