أعلن غاليري جاي دي مالا – دبي عن افتتاح معرضه الفني الجديد «عناصر الضوء»، الذي يجمع ثلاثة عشر فناناً بارزاً كان لهم دور محوري في صياغة البرنامج الفني للغاليري خلال عام 2025. يستمر المعرض من 10 ديسمبر 2025 وحتى 31 يناير 2026، مقدّماً تجربة بصرية تأمّلية تسلّط الضوء على التنوّع الإبداعي والثقافي في المشهد الفني المعاصر في دبي.
يقام المعرض في برج آكت 2 بوسط مدينة دبي، ويضم مجموعة واسعة من الأعمال التي تتنقّل بين التجريد، الواقعية، المينيماليزم (التقليلية)، الفنون المفاهيمية، والنحت. يعكس هذا التنوع رؤية الغاليري في احتضان أساليب فنية مختلفة تعبّر عن الحوار الثقافي العالمي، وتعزّز من مكانة دبي كمركز متنامٍ للفن الحديث.
يستند معرض «عناصر الضوء» إلى فكرة الضوء ليس كمجرد ظاهرة بصرية، بل كعنصر شعوري وحسّي يرتبط بالذاكرة والتجربة الشخصية. يظهر الضوء في الأعمال المعروضة بطرق متعددة: كانعكاس على الأسطح المعدنية، أو كأداة لتوزيع الألوان في الفضاء، أو كحركة ديناميكية تتفاعل مع التكوين الفني.
ومن بين الفنانين المشاركين:
-
كاسبر بريندل (كندا/الولايات المتحدة)، أحد رموز الجيل الثاني لحركة الضوء والفضاء، يعرض لوحات بتدرجات ضوئية هادئة وخطوط أفقية تنقل المشاهد إلى عالم بصري تأمّلي.
-
فؤاد حمزة (لبنان/الإمارات) يمزج بين الخط العربي الكلاسيكي والتعبير الحضري المعاصر في عمله «الصعود اللامتناهي»، وهو تركيب حلزوني عاكس يعكس الضوء ويعيد توزيعه، كرمز للنمو الإنساني المستمر.
-
ماسايوشي نوجو (اليابان) يستخدم أوراق الفضة المؤكسدة في أسلوب «نيو-نيهونغا» المعاصر، لاستكشاف مفاهيم الذاكرة والتحوّلات الضوئية.
-
ريتنا (الولايات المتحدة) يعرض أعمالاً بخطوط رمزية تشبه الشيفرات، تحوّل اللغة إلى أشكال إيقاعية تعبّر عن الهوية والروحانية والثقافة الحضرية.
-
تشانغ جي (الصين) يستوحي أعماله من التكرار المعماري ليصنع أسطحاً بارزة تنبض بالسكون والتأمل.
-
غاري لانغ (الولايات المتحدة) يعتمد على ألوان قوية نابضة، تتناقض مع المناظر الجبلية الكثيفة والهادئة التي يرسمها كونراد جون غودلي (سويسرا).
-
كاترين فريدريكس (آيسلندا) تعرض تركيبات فنية مشحونة بالحيوية.
-
آندي موزس (الولايات المتحدة) يرسم لوحات تتغير بتغير الضوء وحركة المشاهد.
-
إد موزس (الولايات المتحدة)، أحد رموز الفن على الساحل الغربي، يستكشف الشفافية والهيكلية من خلال طبقات من الأصباغ والشبكات.
-
سانتياغو بارا (كولومبيا) يعبّر عن مشاعر داخلية من خلال ضربات فرشاة سوداء جريئة على خلفيات بيضاء.
-
صوفي-ين بريتز (فيتنام/فرنسا) تختم العرض بأعمال تستكشف العلاقة بين الذاكرة والوعي من خلال رموز وتجسيدات تستحضر الزمن بأبعاده المتعدّدة.
رغم اختلاف مدارسهم وخلفياتهم، يشترك الفنانون في استكشاف قدرة الفن على التقاط اللحظات العابرة واستحضار الأجواء الحسية وصياغة معانٍ تتجاوز حدود اللغة.
يمثل معرض «عناصر الضوء» نموذجاً حياً لالتزام غاليري جاي دي مالا بتعزيز الحوار الفني العالمي، ويوفر للجمهور في دبي فرصة نادرة لاكتشاف الضوء في أبعاده البصرية والعاطفية، كما يراها فنانون من مختلف أنحاء العالم.
المعرض مفتوح حتى 31 يناير 2026، والدعوة عامة لمحبي الفن المعاصر وعشّاق الجمال.
