الجمعة, 26 ديسمبر, 2025


يوسف البرعي.. نموذج ملهم للشباب العربي بـ10 اختراعات تقنية رائدة
en
23 ديسمبر 2025
يوسف البرعي

يبرز اسم المهندس الإماراتي يوسف حسن البرعي كأحد أبرز النماذج الشابة الطموحة، التي اختارت طريق الإبداع العلمي لمواجهة التحديات اليومية وتقديم حلول قابلة للتطبيق على أرض الواقع.

يوسف، الذي جمع في مسيرته 10 اختراعات متنوعة، نجح في تحويل الأفكار إلى تقنيات عملية، تحمل رؤية هندسية دقيقة وطموحاً يتجاوز الحدود المحلية نحو حلول عالمية. وقد حصل حتى الآن على براءتي اختراع رسميتين، بينما لا تزال عدة ابتكارات أخرى في مراحل التقييم والتسجيل.

ابتكار يحوّل تسرب المياه إلى مصدر للطاقة والبيانات

من أبرز ابتكارات يوسف وأكثرها تفرداً، “طوق الأنابيب المقترنة لكشف التسربات”، وهو جهاز ذكي يعالج إحدى المشكلات الكبرى في شبكات المياه: التسربات الخفية.

ويشرح يوسف أن هذا الطوق لا يكتفي بالكشف عن التسرب، بل يستفيد من طاقة التسرب نفسه لتشغيل النظام، ويرسل تنبيهاً فورياً يحدد الأنبوب المتسرب بالضبط، وكمية المياه المفقودة فيه بشكل مستقل، وهي ميزة غير متوفرة في التقنيات الحالية التي تكتفي بقياس الفاقد الإجمالي.

من أبرز ميزات هذا الاختراع:

  • يحدد الأنبوب المتسرب بدقة دون خلط مع بقية الشبكة.

  • يكشف التسربات الدقيقة جداً على شكل نقاط ماء.

  • يعمل بطاقة كهربائية ذاتية ناتجة من التسرب نفسه.

  • لا يحتاج إلى بطاريات أو مصدر طاقة خارجي.

  • يرسل تنبيهاً فورياً عند حدوث التسرب.

  • يحسب كمية الفاقد لكل أنبوب بشكل مستقل.

بدأت رحلة تطوير هذا الابتكار في عام 2018، ومرت بمراحل متعددة من التحديات التقنية والتجارب العملية، بالإضافة إلى صعوبات مالية نتيجة الاستمرار في التجريب والتطوير لسنوات. وقد أثبت الجهاز فعاليته عملياً عام 2021، وتم تسجيله رسمياً عام 2022، ثم خضع لمرحلة تدقيق وفحص دامت 3 سنوات، ليحصل أخيراً على براءة اختراع رسمية في 16 ديسمبر 2025.

محفظة ابتكارية غنية بالمشاريع المستقبلية

لم يتوقف إبداع يوسف عند هذا الحد، فهو يملك حالياً 3 ابتكارات تحت الفحص تشمل:

  • جهاز القرص الحلقي،

  • البراغي الذكية،

  • أغطية السوائل الذكية.

كما قام بتسجيل عدد من الابتكارات الأخرى من خلال تقديم طلبات رسمية، ومنها:

  • الشريط التحذيري الذكي،

  • روبوت طواف للمراقبة،

  • سيارة “المرقاب” لتفقد سلامة الأنابيب،

  • صندوق “شمس نت” الشمسي.

ويعمل حالياً على تقديم طلب لتسجيل اختراع جديد باسم “مكعب الطاقة”.

من حلم فردي إلى إنجاز معترف به

قصة يوسف البرعي ليست مجرد نجاح شخصي، بل تمثل مصدر إلهام حقيقي للشباب العربي، وتؤكد أن الإصرار على التعلم والابتكار يمكن أن يحوّل التحديات إلى حلول ذكية تخدم البشرية.

بفضل رؤيته التقنية وقدرته على تحويل الأفكار إلى أجهزة عملية، يقدّم يوسف نموذجاً مشرقاً للشباب العربي القادر على المساهمة الفعلية في صناعة المستقبل، محلياً وعالمياً.