الأحد, 20 يوليو, 2025


أحمد خليل: مسيرة ثابتة في كرة القدم الإماراتية
en
يونيو, 2025
أحمد خليل

لطالما كان اسم أحمد خليل جزءًا من مشهد كرة القدم الإماراتية — ليس بسبب العناوين المثيرة أو تسليط الأضواء المستمر، بل لأنه بنى مسيرته بهدوء على أساس الجهد والانضباط والتوقيت المناسب والاعتماد عليه. وُلد خليل في الشارقة في يونيو 1991، وكانت بدايته مع كرة القدم من خلال الساحة المحلية، حيث انضم لاحقًا إلى الفئات السنية في نادي شباب الأهلي، أحد أبرز الأندية في الدولة.

تدرّج في المراحل العمرية حتى وصل إلى الفريق الأول وهو لا يزال مراهقًا. أظهرت بداياته مع الفريق الأول علامات مبكرة على الموهبة. كان يمتلك حاسة تهديفية جيدة وفهمًا واضحًا للتمركز داخل الملعب — وهي صفات ساعدته على الاستقرار كمهاجم منذ وقت مبكر. ومع مرور الوقت، أصبح عنصرًا ثابتًا في التشكيلة، يساهم بشكل منتظم في مشوار الفريق المحلي.

خلال سنواته مع شباب الأهلي، كان خليل جزءًا من عدة مواسم تنافسية، وساهم في فوز النادي بعدد من ألقاب الدوري والكؤوس المحلية. ورغم أنه لم يكن المهاجم الأكثر شهرة في المنطقة، إلا أن دوره كان دائمًا ثابتًا، وغالبًا ما كان يؤدي في اللحظات التي يحتاجه فيها الفريق.

على الصعيد الدولي، أمضى أحمد خليل فترة طويلة مع المنتخب الإماراتي. من البطولات السنية إلى البطولات الكبرى مع الفريق الأول، كان ضمن جيل ساهم في دفع الكرة الإماراتية إلى الأمام. سجّل أهدافًا حاسمة، ومثّل الدولة في كأس آسيا، وكأس الخليج، وعدد من التصفيات. تجاوز حاجز 100 مباراة دولية — وهو إنجاز يعكس الثبات والثقة أكثر من أي شيء آخر.

في عام 2015، بلغ أداؤه ذروته على المستويين المحلي والدولي، وتوّج بلقب أفضل لاعب في آسيا. كان ذلك تتويجًا لمسيرة موسم طويل ومليء بالعمل الجاد، وقد نال هذا التقدير عن جدارة. ومع ذلك، بقي خليل متواضعًا. لم يكن يبحث عن الأضواء — بل ركّز على التدريب، والأداء، ودوره في الفريق.

في السنوات الأخيرة، مر بتجارب قصيرة مع ناديي الجزيرة والعين، قبل أن ينضم إلى نادي البطائح.