الخميس, 10 يوليو, 2025


سلطان النيادي تمكين الشباب من فهم التحولات الاقتصادية العالمية أساس لمستقبل أكثر مرونة وثقة
en
يوليو, 2025
مجلس دبي للشباب

أكد معالي الدكتور سلطان النيادي، وزير دولة لشؤون الشباب، أن تمكين الشباب من فهم التحولات الاقتصادية العالمية يعد ركناً أساسياً في إعداد جيل قادر على التعامل مع تحديات المستقبل بثقة ومرونة.

جاء ذلك خلال حلقة شبابية نظمها مجلس دبي للشباب بالتعاون مع مجلس شباب دائرة المالية، تحت عنوان «قرارات اقتصادية عالمية: كيف يصنع الشباب الفرص؟»، حيث شدد النيادي على أهمية توفير منصات تفاعلية تتيح للشباب التعبير عن أفكارهم المبتكرة، والمساهمة بفاعلية في دعم الاقتصاد القائم على المعرفة والكفاءة والتنمية المستدامة.

شهدت الجلسة حضور عدد من القيادات البارزة، منهم معالي عبد الله محمد البسطي، الأمين العام للمجلس التنفيذي لإمارة دبي، ومعالي عبد الرحمن آل صالح، المدير العام لدائرة المالية في دبي، وخالد النعيمي، مدير المؤسسة الاتحادية للشباب، وعبد الله علي الفلاسي، مدير عام دائرة الموارد البشرية لحكومة دبي، إلى جانب نخبة من الخبراء والمتخصصين في الاقتصاد والسياسات العامة.

ودعا معالي سلطان النيادي الشباب إلى التركيز على القطاعات الحيوية التي تشكل أولوية للدولة حالياً، مثل الاقتصاد والسياحة والفضاء، مؤكداً أن رسم الأهداف بناءً على شغفهم الشخصي هو الخطوة الأولى نحو النجاح، سواء عند اختيار التخصص الجامعي أو إطلاق مشاريعهم التجارية، حيث إن تحديد الأهداف الاستراتيجية بدقة يعزز فرص النمو، ويقودهم لتحقيق إنجازات مؤثرة في مسيرتهم المستقبلية.

الشباب قوة التغيير

من جانبه، أكد معالي عبد الرحمن آل صالح أن الشباب يشكلون القوة الدافعة لصناعة التغيير الحقيقي، مشيراً إلى أن وعيهم بالتحديات الاقتصادية يمكّنهم من تحويلها إلى فرص تنموية حقيقية تدعم مسيرة الدولة.

ولفت إلى أن التنوع الاقتصادي والتجاري يعد عنصراً جوهرياً في تعزيز مرونة الاقتصاد، حيث تظل طاقات الشباب مصدراً للأفكار الإبداعية والمشاريع الريادية، موضحاً أن هذا التنوع ينعكس إيجاباً على واقع الإمارات اليوم، بما يسهم في تقليل المخاطر وتعزيز فرص النجاح والنمو المستدام.

تطوير المهارات الاقتصادية

بدوره، أشار عبد الله علي الفلاسي إلى أن الاستثمار في تطوير مهارات الشباب الاقتصادية يعد خطوة محورية لتمكينهم من المساهمة بفاعلية في صياغة القرارات الاستراتيجية وصناعة اقتصاد المستقبل، موضحاً أن دولة الإمارات اليوم توفر بيئة حقيقية لصناعة الفرص، حيث تواصل الحكومة تقديم الدعم الكامل للشباب وتشجيعهم على خوض مجالات العمل والاستثمار.

وأضاف أن توجهات الدولة الحالية تقدر قيمة جميع التخصصات دون استثناء، مبيناً أن الأولوية اليوم أصبحت لامتلاك المهارات والقدرة على استثمار الفرص في مختلف المجالات، وليس فقط لاختيار تخصص بعينه.

وشهدت الحلقة مناقشة أبرز القضايا الاقتصادية العالمية من منظور شبابي، مع التأكيد على ضرورة تعزيز قدرة الشباب على اتخاذ قرارات اقتصادية واعية ومدروسة، تمكنهم من الإسهام في رسم ملامح الاقتصاد الوطني وسط التغيرات العالمية المتسارعة.

مبادرات ومخرجات نوعية

وأثمرت الجلسة عن إطلاق عدد من المبادرات النوعية، منها دورة تدريبية بالتعاون مع دائرة المالية بدبي بعنوان «دور الشباب الإماراتي في الاقتصاد الجديد»، إلى جانب إطلاق «منتدى الشباب الاقتصادي» الذي يهدف إلى تطوير معارف الشباب بالنماذج الاقتصادية الناشئة، وتعزيز فهمهم للاقتصاد الرقمي والاستدامة وريادة الأعمال.

تجسد هذه المبادرات الدور المحوري للشباب في بناء مستقبل الاقتصاد الوطني، وتؤكد أهمية تأهيلهم بالأدوات اللازمة لاقتناص الفرص والمشاركة الفعالة في تطوير القطاعات الحيوية بالدولة.