الخميس, 21 أغسطس, 2025


مدينة دبي العالمية للخدمات الإنسانية
en
تقرير حصري أغسطس, 2025
مدينة دبي العالمية للخدمات الإنسانية

بهذه الكلمات شدد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم على أن العطاء والتضامن مع البشر في أشد الظروف هما غاية تعكس قيم الهوية وأصالة الانتماء، وفي مدينة دبي العالمية للخدمات الإنسانية تتحقق هذه الغاية على أرض الواقع، فهي مفهوم اتسع ليصبح منصّةً متكاملة لتنسيق المساعدات العالمية، دون أي تمييز ديني أو سياسي، محققة بذلك نموذجاً رائداً في العمل الخيري واللوجستي على مستوى العالم. تأسست المدينة عام 2003 بتوجيهات الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، حاكم دبي، وتحت إدارة هيئة دبي للاستثمار والتطوير، وأشرف على إنشائها معالي محمد القرقاوي، الذي كان حينها رئيس مجلس إدارة الهيئة. تأسست مدينة دبي العالمية للخدمات الإنسانية التي سُميّت لاحقاً بـ “دبي الإنسانية”، بهدف توفير منصة دائمة لدعم جهود الإغاثة عالمياً. ووُصفت بأنها أول منطقة حرة في العالم مخصصة لأنشطة المساعدات الإنسانية، بدعم حكومي كامل، حيث تجسد مساعي دولة الإمارات الرامية إلى تخفيف معاناة الشعوب.

التأسيس والخلفية

أنشئت مدينة دبي العالمية للخدمات الإنسانية في عام 2003 بمزيج من التضامن الحكومي والدولي، فقد دمجت عند تأسيسها ما عرف سابقاً بـ “مدينة دبي للعون الإنساني” و”مدينة دبي الإنسانية”، لتشكل معاً أكبر مجمع إنساني لوجستي في العالم. وتتميز المدينة بكونها هيئة مستقلة غير ربحية، ومقراً جاذباً لمنظمات الأمم المتحدة ولجان الصليب الأحمر والهلال الأحمر والجمعيات الخيرية العالمية، بالإضافة إلى شركات لوجستية وتكنولوجية دولية، ويعمل في مجتمعها نحو 500 شخص من أكثر من 68 جنسية. كما وسّعت المدينة بنيتها التحتية، فبعد أن انطلقت على مساحة 30 ألف متر مربع، انتقلت عام 2011 إلى موقعها الحالي القريب من مطار آل مكتوم وميناء جبل علي في ضواحي مدينة دبي، فارتفعت مساحتها إلى 90 ألف متر مربع، ثم توسّعت لاحقاً إلى نحو 135 ألف متر مربع. وقد ساهم هذا الموقع الاستراتيجي الجديد في تقليص زمن الاستجابة لحالات الطوارئ الإنسانية، إذ باتت المدينة على بُعد 4 إلى 8 ساعات جواً فقط من نحو ثلثي دول العالم. وفي هذا السياق، قال وليد إبراهيم، منسق شبكة مستودعات الأمم المتحدة للاستجابة الإنسانية (UNHRD) التابعة لبرنامج الأغذية العالمي، في تصريح لصحيفة Gulf News : “إن 60% من المساعدات الإنسانية التي تصدّرها الشبكة إلى العالم تأتي من دبي” ، مما يؤكد مكانة المدينة كمركز لوجستي إنساني عالمي.

في 2005، أعلن عن دمج مدينة دبي للخدمات الإنسانية التابعة لدبي القابضة ومدينة دبي للإغاثة التابعة لمؤسسة دبي للموانئ والجمارك والمنطقة الحرة، لتأسيس أكبر مركز من نوعه في الشرق الأوسط للخدمات الإنسانية والإغاثة.

ووصف معالي محمد القرقاوي، الرئيس التنفيذي لدبي القابضة آن ذاك، هذا الدمج قائلاً: “يتمتع المشروع الجديد بإمكانيات وموارد كبيرة تؤهله ليكون قادراً على تزويد قطاع الإغاثة والخدمات الإنسانية بجميع التسهيلات المطلوبة، الأمر الذي من شأنه أن يجعل من دولة الإمارات العربية المتحدة أحد أبرز مراكز الخدمات الإنسانية في العالم.

في أبريل 2024 دشنت المدينة هويتها الجديدة تحت اسم “دبي الإنسانية” معلنةً مرحلة جديدة من التعاون والتضامن.وتهدف المدينة إلى تسهيل وصول المساعدات الإنسانية وإدارة سلاسل اللوجستيات العالمية بكفاءة عالية كما وضعت استراتيجية تستهدف قيادة شبكة الإمداد الإنساني العالمية في الاستعداد والاستجابة للأزمات، وذلك بتعزيز قدراتها على التنسيق بين الحكومات والمنظمات الخيرية والقطاع الخاص. تكمن رؤيتها في بناء عالم أكثر استدامة وإنسانية عبر تمكين مجتمع الإغاثة بأدوات مبتكرة ومعرفة تواكب تحديات المستقبل. ولتحقيق ذلك أُقيمت شراكات مع مؤسسات أكاديمية وشركات تقنية لإثراء القدرات المعرفية وتطوير الحلول الذكية في العمل الإنساني، من أبرز مفاهيمها هو العمل على أن تكون المساعدات مُفعّلة في وقتها المناسب حيثما احتاجتها البشرية، بدل تخزينها فترة طويلة، مما يساعد على تقليص الزمن والتكلفة في التجهيز والتسليم.

« من 5 »

المبادرات والمشروعات البارزة

على مدى عقود، نفذت المدينة العديد من المبادرات المعززة للجاهزية والكفاءة في العمل الإغاثي فقد دشنت صندوق الأثر الإنساني العالمي (Global Humanitarian Impact Fund)  ضمن استراتيجيتها للفترة 2015- 2020، لتوفير موارد لمشروعات مبتكرة في قطاع الإغاثة، وفي 2020 أقامت وبشراكة مع منظمة الصحة العالمية مركز التجميع شبه الآلي (Kitting Center)  الذي يستخدم آليات متطورة لتجهيز حقائب الإغاثة بسرعة، ويضم المركز نظم أتمتة تتيح للفرق العاملة تجميع طرود المساعدات مع تقليص الوقت والتكلفة، كما أنشأت المدينة منشأة السلاسل الباردة بمساحة 500 متر مربع لتخزين اللقاحات والأدوية تحت درجات حرارة مناسبة، ما عزز من قدرة المجتمع الإنساني في دبي على توزيع اللقاحات الطارئة بفعالية.

وعلى هامش مؤتمر COP28 نظمت المدينة فعالية حول قمة مضيفي المراكز الإنسانية العالمية، بالإضافة إلى نداء للعمل من أجل سلسلة إمداد إنسانية مستدامة، كمساهمة في الحوار العالمي حول تقليل البصمة البيئية للإغاثة، كما استمرت دعمها لفعاليات دورية مثل مؤتمر دبي الدولي للإغاثة والتنمية (DIHAD) الذي انطلق عام 2004 وجمع قادة الإغاثة حول العالم، ومن الأمثلة التاريخية على أنشطة المدينة، تجهيزهـا عام 2010 لطائرة إنقاذ حملت نحو 90 طناً من المساعدات إلى المنكوبين في هايتي بعد الزلزال المدمر,

الشركاء والتعاون الدولي

تعمل المدينة العالمية للخدمات الإنسانية بالتعاون مع شبكة واسعة من الشركاء، فهي تضم في عضويتها وكالات الأمم المتحدة الرئيسية مثل برنامجي الغذاء العالمي “WFP” وصندوق الأمم المتحدة للطفولة “يونيسف”، والمفوضية العليا لشؤون اللاجئين UNHCR، والإغاثة الإسلامية ،الهلال الأحمر الإماراتي، واللجنة الدولية للصليب الأحمر، وعدداً من المنظمات غير الحكومية المحلية والدولية، ولا تتردد شركات مثل أرامكس وUPS وEmirates في دعم اللوجستيات، فقد أقامت أرامكس شراكة رسمية مع المدينة لتوظيف قدرات شبكتها العالمية في نقل المواد الغذائية والأدوية واللقاحات بسرعة وكفاءة، وفي تجربة حديثة، تعاقدت UPS على تسليم مساعدات طارئة للسكان المتضررين في نيبال بعد الزلزال، وذلك بالشراكة مع المدينة العالمية، وكذلك يسهم مركز دبي اللوجستي (بمشاركة وزارة الخارجية الإماراتية) في تنسيق العلاقات مع المانحين الحكوميين، ليشمل التعاون مجموعات جديدة ومبادرات مشتركة تخدم الهدف الإنساني الأوسع

دور المدينة العالمية للخدمات الإنسانية في التصدي للأزمات العالمية

منذ اندلاع الأزمة في غزة في أكتوبر 2023، قامت المدينة العالمية بدبي بتنسيق جهود الإغاثة الطبية عبر جسر جوي سريع مع مصر، فمثلاً نقل مركز لوجستي لمنظمة الصحة العالمية في دبي 80 طناً من الأدوية المنقذة للحياة بما فيها الإنسولين إلى غزة بتكلفة تجاوزت 1.7 مليون دولار، ليستفيد منها نحو مليوني فلسطيني، وبالتزامن مع ذلك، سلّمت المدينة العالمية في فبراير 2024 أول شحنة جوية حوالي 11 طناً من مخزون منظمة الصحة العالمية، وفي أبريل 2025، بإشراف صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، أُرسلت دفعة جديدة إلى مصر تضم 56.8 طناً من الإمدادات الطبية الحيوية قيمتها قرابة 4.3 مليون درهم، بينما بلغ إجمالي ما قدمته منظمة الصحة العالمية للسنة الجارية 2025 في غزة أكثر من 175 طناً من الإمدادات الصحية، ويُبرز هذا التسلسل الزمني ما تقوم به المدينة العالمية من تعبئة آلياتها ومواردها اللوجستية بسرعة فائقة، مؤيدة بتوجيهات قيادية رفيعة، لضمان إيصال المساعدات الإنسانية الضرورية إلى السكان الأكثر ضعفاً في غزة.

وعندما اندلع النزاع في السودان أوائل 2023، سارع مركز دبي الإنساني إلى دعم النازحين، ففي مايو 2023 انطلقت طائرة شحن محملة بحوالي 80 طناً من احتياجات المأوى والإغاثة مقدّمة من مفوضية اللاجئين (أغطية، فرش نوم، مصابيح شمسية، وغيرها)، لخدمة أكثر من 27 ألف لاجئ من السودان. وبعد أيام معدودة وبقيادة مركز المدينة، تعاونت منظمة الصحة العالمية لنقل أكثر من 10 أطنان إضافية من الأدوية والمستلزمات الطبية العلاجية، استفاد منها نحو 49 ألف مريض ونازح سوداني. تعكس هذه العمليات قدرة المدينة العالمية على حشد طاقاتها ومخازن أعضائها (بما في ذلك مخزون الوكالات الدولية في دبي) لدعم شركاء الإغاثة دولياً، معتمدةً كذلك على صندوق الأثر الإنساني العالمي لتمويل اللوجستيات بسرعة.

وخلال جائحة كوفيد-19، أثبتت المدينة العالمية أنها حلقة وصل محورية في سلسلة الإمداد العالمية، فقد كُونت تحالفات لوجستية مع طيران الإمارات وجمارك دبي وموانئ دبي لدعم اللقاحات والمستلزمات، ووفقاً لإحصائيات رسمية، استقبلت المدينة العالمية كميات هائلة من المساعدات، إذ عالجت أكثر من 80% من معدات الوقاية الشخصية الموزعة في إطار الاستجابة العالمية بقيادة منظمة الصحة العالمية، وخلال الأشهر الأولى من الجائحة ضُخّت عبر دبي 566 شحنة ضخمة بلغت 1,610,159 كغ (قيمة تقديرية 63.7 مليون دولار) للمجتمعات المتضررة حول العالم، وبفضل هذا الدور اللوجستي، بلغت مساهمات دولة الإمارات في مكافحة الوباء أكثر من 1,742 طناً من المساعدات (لقاحات ومعدات واختبارات) إلى 128 دولة، وهو ما أتاح دعم حوالى 1.7 مليون عامل صحي في الخطوط الأمامية، ولا يزال مخزن المدينة العالمية ومستودعاتها تعمل بلا انقطاع لتلبية أي أزمة صحية طارئة، بما يتوافق مع منهجية “لا يُترك أحد خلف الركب” في العمل الإنساني.

كما تولت المدينة العالمية دوراً مهماً في حالات الطوارئ الكبيرة الأخرى، فعلى سبيل المثال، عقب الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا وسوريا في فبراير 2023، سهلت المدينة بإشراف المنظمة العالمية للصحة إرسال أول 37 طناً من حزم الإسعاف (معدات ودواء طارئ) من مخازنها إلى اسطنبول، وأعدت عمليات إضافية لإيصال مساعدات مماثلة إلى المناطق السورية المتضررة، كما قامت بتمويل النقل اللوجستي من خلال صندوقها الإنساني، بالتعاون مع الشركاء الدوليين، وتجدر الإشارة إلى أن خبرة المدينة العالمية تمتد إلى سنوات ماضية في التعامل مع الكوارث الطبيعية، ففي 2017 (أثناء إعصار إرما) نظمت شبكة مركز دبي الإغاثي قافلة جوية إلى هايتي محمّلة بأكثر من 90 طناً من الإمدادات العاجلة، حيث أن هذه الاستجابات السريعة والمتلاحقة تجسد الفلسفة الإنسانية للمدينة بالتأكيد عملياً على أن الضحايا ليسوا منسيين في أوقات الشدائد.

حجم المساعدات وتأثيرها

تشير الإحصاءات الرسمية إلى ضخامة مدخلات المدينة على خارطة الإغاثة العالمية، فقد أظهرت التقارير السنوية لعام 2023 أن قيمة المساعدات التي انطلقت من دبي الإنسانية بلغت نحو 123 مليون دولار، في 1201 شحنة أرسلت إلى 118 دولة حول العالم، حاملةً نحو 16 ألف طن من المواد الإغاثية المتنوعة وتُظهر البيانات توزيعاً واضحاً للقطاعات، فقد كانت المساعدات الصحية في الصدارة بقيمة 38.7 مليون دولار عام 2023، تليها مأوى اللاجئين بنحو 30.4 مليون، ثم الخدمات اللوجستية بقيمة 29.4 مليون، وتُعد هذه النتائج زيادة ملموسة عن عام 2022، ما يدل على نمو دور المدينة الاستراتيجي.

كما أوردت وسائل الإعلام أن الأعضاء في المدينة العالمية حوّلوا مساعدات بقيمة مليار درهم تقريباً خلال ثلاث سنوات، وأكثر من مليار درهم فقط في عام 2013. واستقبلت المدينة حتى الآن أكثر من 1300 شحنة مساعدة على مستوى العالم تزيد قيمتها الإجمالية عن 130 مليون دولار. ووفق تصريحات مسؤولي مركز الإغاثة الدولي في دبي، فإن المدينة ضاعفت عدد معاملاتها أربع مرات منذ تأسيسها، مؤكدة استمرار دبي كمركز إنساني حيوي يرتبط بأكثر من 100 منظمة عالمية.

وعلى الرغم من النجاحات الكبيرة، تواجه المدينة العالمية للخدمات الإنسانية تحديات معقدة، من أبرزها تزايد موجات الأزمات العالمية (كسابقاتها كل منها يختلف من حيث الأحوال الجغرافية والاحتياجات)، مما يتطلب مرونة دائمة في سلاسل الإمداد وقدرة على تحديث المخزون بسرعة، كما يُثقل أحياناً الوضع الصحي (كجائحة كوفيد-19) أو السياسات الدولية، عبء تنسيق المساعدات عبر الحدود، خاصةً في ظل مشكلات تُفاقمها القيود الجمركية أو عدم الاستقرار الأمني في بعض المناطق. ومن المنظور الداخلي، تحتاج المدينة للموازنة بين توسع أنشطتها وتوفير التمويل المستدام، بينما تلتزم بثوابتها الإنسانية دون تمييز، فمسألة الحياد وتوزيع المساعدات بعدالة تفرض عليها العمل في بيئة سياسية وأمنية متغيرة، إضافة إلى ذلك، يتطلب الحفاظ على الطابع الإنساني للمؤسسة مواجهة تحديات لوجستية مثل التكلفة التشغيلية العالية، وتوفير طرق نقل متنوعة (براً وبحراً وجواً) وضمان التدريب المستمر للكوادر على أساليب الإغاثة الحديثة.

الأثر العالمي والإنساني

بعد أكثر من 20 عاماً على التأسيس، يتجلى أثر المدينة العالمية في تحوّل دبي إلى مركز إنساني رائد يُضاهي أكبر العواصم العالمية. فقد أشاد قادة دوليون بأن الإمارات تحتضن أكبر تجمع لوجستي إنساني عالمي، وتلك المكانة انعكست إيجابياً على القدرة الدولية للاستجابة السريعة، إذ توزعت شحنات دبي الإغاثية إلى بلدان في جميع القارات، ممثلة جسراً تواصلياً بين المانحين والمحتاجين. فقد اعتُبرت المدينة نقطة انطلاق رئيسية للغوث في أزمات عدة، على سبيل المثال، استخدم الإمداد اللوجستي للمدينة في إيصال المساعدات لضحايا الفيضانات في باكستان، والحروب في اليمن وسوريا، إضافة إلى زلازل اليابان وإندونيسيا وتسونامي المحيط الهندي 2004، وكذلك دعم المجتمعات المتضررة من جائحة كوفيد-19 وتمويل حملات التطعيم الدولية. كما ساهمت في تبني معايير جديدة في العمل الإنساني، فمبادرتها لإطلاق بنك البيانات اللوجستية (مشروع تواصل عالمي لتتبع المواد الإغاثية) يشكّل مساهمة تقنية لدعم أتمتة عمل الإغاثة وزيادة الشفافية.

ولا يقتصر أثر المدينة على التوزيع الفعلي للمساعدات، فالخبرات والتكنولوجيا والتعاون الدولي الناجم عنها أعاد تشكيل مفاهيم العمل الخيري في المنطقة، فقد صارت دبي ملتقىً لمؤتمرات العمل الإنساني وقناة تواصل بين القطاعين الحكومي والخاص. ويؤكد بيان عام بعنوان (شبكة أمان عالمية) أن المدينة نشطت في بناء مجتمع عالمي يحفظ كرامة المستفيدين ويقلص معاناتهم، مدفوعةً بمقولة الشيخ محمد بن راشد: “الإمارات اختارت أن تملأ العالم تأثيراً دون ضجيج”، وهذا الإرث تجسّده المدينة يومياً، فهي أقل ما يقال عنها أنها شريان حياة للمنكوبين في مختلف أنحاء الأرض.

الأمل معقود على استمرار المدينة العالمية في ردم الفجوات الإنسانية وتجاوز التحديات، إذ تبقى منارةً إنسانية تسعى، كما وصف المدير التنفيذي لها، إلى ربط العمل الإنساني بقطاعاتٍ إبداعية متعددة لتحسين حياة المجتمعات الأقل حظاً. وفي هذا المسار، تؤكد رؤية دبي الإنسانية أنها لن تدخر جهداً في مد جسور الأمل للعالم، مع الالتزام الكامل بمبادئ الخدمة الإنسانية وتكافل البشر، فلا حدود للعطاء مهما تضخمت التحديات.