في إنجاز غير مسبوق، أطلقت أكاديمية شرطة دبي برنامج الماجستير في الأمن السيبراني ليكون الأول من نوعه بين الأكاديميات الشرطية. ويأتي هذا البرنامج ليواكب التحولات المتسارعة في مجالات التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي وأمن الفضاء الإلكتروني، مؤكداً ريادة الأكاديمية في تقديم برامج نوعية تخدم الأمن الوطني وتعزز حماية المجتمع.
وقد جاء الإعلان خلال مؤتمر صحفي حضره عدد من قيادات الأكاديمية، الذين أكدوا أن هذا البرنامج يمثل إضافة نوعية لمسيرة الأكاديمية التي تسعى باستمرار إلى إعداد كوادر أمنية عالية الكفاءة، قادرة على استشراف المستقبل والتصدي للتحديات المتنامية.
إرث أكاديمي متجدد
منذ تأسيسها عام 1987، خرّجت أكاديمية شرطة دبي أكثر من 8038 طالباً وطالبة في مختلف البرامج. ومع طرح ماجستير الأمن السيبراني، أصبحت الأكاديمية تقدم اليوم 3 برامج بكالوريوس، و9 برامج ماجستير، و5 برامج دكتوراه، بالإضافة إلى مسارات تخصصية في إدارة الأزمات، وأمن المنافذ، ومسرح الجريمة، ومكافحة الجرائم المستحدثة.
ويمثل الماجستير الجديد إضافة استراتيجية لهذا التنوع الأكاديمي، حيث يركز على واحد من أكثر التخصصات أهمية في العصر الرقمي.
محتوى البرنامج ومميزاته
يتميز البرنامج بتركيزه الكبير على الجانب العملي إلى جانب النظري، إذ يشمل التدريب على:
-
اختبارات الاختراق وإدارة الحوادث الأمنية
-
تطبيق السياسات والمعايير المحلية والدولية في أمن المعلومات
-
إدارة خصوصية البيانات ومخاطر الذكاء الاصطناعي
-
الأمن السحابي وحماية البنية التحتية الرقمية
-
التشفير وتقنيات البلوك تشين
ويُنجز البرنامج خلال عام واحد فقط، بواقع 30 ساعة دراسية معتمدة موزعة على ثلاثة فصول دراسية وفصل صيفي. كما أنه أول برنامج يُطرح باللغة الإنجليزية في الأكاديمية، ما يجعله متاحًا لشريحة أوسع من الطلبة المواطنين والمقيمين.
شروط القبول وفرص الالتحاق
يفتح البرنامج أبوابه أمام المواطنين وغير المواطنين ممن يحملون درجة البكالوريوس في تخصصات ذات صلة وبمعدل لا يقل عن “جيد”، مع إتقان اللغة الإنجليزية. كما يخضع المتقدمون لمقابلات شخصية للتأكد من استيفاء الشروط.
وتبلغ الرسوم الدراسية للبرنامج 60 ألف درهم سنوياً، فيما تتراوح أعداد الدفعة الأولى بين 15 و25 طالباً فقط، لضمان جودة التدريب والتأهيل.
نحو جيل جديد من خبراء الأمن السيبراني
يمثل إطلاق هذا البرنامج خطوة استراتيجية نحو تعزيز منظومة الأمن الرقمي، من خلال إعداد خبراء قادرين على حماية المعلومات والبيانات، والحفاظ على الخصوصية، ومواجهة التحديات المتنامية في الفضاء السيبراني.
وبهذا الإنجاز، تكرّس أكاديمية شرطة دبي موقعها الريادي كمنصة تعليمية رائدة، وتضع معياراً جديداً على مستوى الأكاديميات الشرطية في المنطقة والعالم، بما يعكس رؤية شرطة دبي في استشراف المستقبل وصناعة قادة الغد.
