الأحد, 26 أكتوبر, 2025


محمد القرقاوي: هدفنا أن تكون دبي المدينة الأفضل والأجمل والأكثر رقياً وتحضّراً في العالم
en
21 أكتوبر 2025
معالي محمد بن عبدالله القرقاوي

عقدت اللجنة التوجيهية للحفاظ على المظهر الحضاري في دبي اجتماعها الأول برئاسة معالي محمد القرقاوي، رئيس المكتب التنفيذي لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس اللجنة، وذلك تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بأن تكون دبي المدينة الأفضل والأكثر تحضّراً في العالم، وبدعم من سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي.

حضر الاجتماع عدد من كبار المسؤولين، من بينهم معالي مطر محمد الطاير، نائب رئيس اللجنة، ومعالي عبدالله البسطي، الأمين العام للمجلس التنفيذي، ومعالي عمر سلطان العلماء، المدير العام لمكتب سمو ولي عهد دبي، ومعالي الفريق عبدالله خليفة المري، القائد العام لشرطة دبي، ومعالي هلال سعيد المري، المدير العام لدائرة الاقتصاد والسياحة، وسعادة المهندس مروان بن غليطة، المدير العام لبلدية دبي.

رؤية حضارية شاملة

أكد معالي محمد القرقاوي أن التجربة الحضارية لدبي هي جوهر تميزها العالمي وليست مجرد سمة إضافية، مشيراً إلى أن حضارة المدن تُقاس بروحها وقيمها وأخلاق أهلها ونظافتها وجمالها واحترام سكانها للنظام.

وأوضح أن اللجنة ستعمل على تطوير منظومة متكاملة تعتمد على مؤشرات دقيقة وتقنيات حديثة لرصد وقياس المظهر الحضاري للمدينة، بما يضمن استدامة هذا المظهر للأجيال القادمة. وأضاف: “هدفنا أن تكون دبي المدينة الأفضل والأجمل والأكثر رقياً وتحضّراً في العالم، كما يريدها محمد بن راشد، مدينة تنعكس حضارتها في سلوك أفرادها وممارسات مؤسساتها”.

تخطيط حضري متكامل

من جهته، أشار معالي مطر الطاير إلى أن تشكيل اللجنة يعكس الرؤية الاستباقية لقيادة دبي في جعل المدينة نموذجاً عالمياً في التخطيط الحضري المستدام، مؤكداً أن المظهر الحضاري يرتبط ارتباطاً وثيقاً بجودة الحياة وهو مرآة لهوية دبي العمرانية والمجتمعية.

وأكد أن اللجنة ستعمل على تبنّي معايير موحدة لجماليات المدينة، والاستفادة من أفضل الممارسات العالمية، بما يضمن تناغم المظهر البصري مع خطة دبي الحضرية 2040، التي تضع الإنسان في صميم التطوير.

شراكة مجتمعية شاملة

وأكد معالي عبدالله البسطي أن الجميع شركاء في تحقيق رؤية القيادة، مشيراً إلى أن اللجنة ستُرسّخ مؤشرات أداء حضارية رئيسية، ومعايير قابلة للقياس للحفاظ على النظافة، والرقي، والهدوء، وجمال المدينة، مع تعزيز شراكة السكان لنشر أفضل السلوكيات الاجتماعية.

مدينة تلهم العالم

أكد معالي عمر سلطان العلماء أن رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد تمثل خارطة طريق فريدة لبناء مدينة تجمع بين الأصالة والحداثة، مشيراً إلى أن دبي أصبحت نموذجاً حضارياً متكاملاً يُلهم العالم.

دور شرطة دبي

من جهته، شدد معالي الفريق عبدالله خليفة المري على التزام القيادة العامة لشرطة دبي بدعم جهود اللجنة من خلال رصد السلوكيات غير الحضارية، وتعزيز ثقافة المسؤولية المجتمعية، بما يعكس الوجه الحضاري لدبي.

رؤية اقتصادية متكاملة

أوضح معالي هلال سعيد المري أن تشكيل اللجنة يتماشى مع مستهدفات خطة دبي الحضرية 2040 وأجندة دبي الاقتصادية D33، ويعزز التعاون بين القطاعين الحكومي والخاص للحفاظ على مكانة دبي كوجهة حضرية عالمية تجمع بين الحداثة والاستدامة.

بلدية دبي في قلب المهمة

أكد سعادة المهندس مروان بن غليطة أن توجيهات القيادة تشكل جوهر عمل بلدية دبي اليومي، مشيراً إلى أن فرق العمل تعمل على مدار الساعة لتعزيز جودة الحياة وتوفير بيئة حضرية نظيفة وجميلة، من خلال منظومة متكاملة تشمل النظافة، وإدارة النفايات، والمساحات الخضراء، والمرافق الترفيهية.

مؤشرات حضارية جديدة

ناقشت اللجنة خلال الاجتماع استحداث منظومة من المؤشرات الحضارية، تُمكّن من قياس وتحسين مظهر المدينة بشكل دقيق، ومن أبرز هذه المؤشرات:

  • مؤشر المظهر الحضاري: لقياس التناسق الجمالي والعمراني للمدينة وتعزيز هويتها البصرية الفريدة.

  • مؤشر النظافة العامة: لمتابعة نظافة الشوارع والمرافق وفق أعلى المعايير العالمية.

  • مؤشر النظام: لتقييم مدى فاعلية الأنظمة والسياسات التي تدعم التجربة الحضارية.

  • مؤشر السلوكيات العامة: لقياس التزام المجتمع بالقيم الحضارية ومعالجة الظواهر السلبية.

  • مؤشر الهدوء والسكينة: لتعزيز الهدوء والراحة في مختلف مناطق المدينة، بما يرفع جودة الحياة.

تجربة حضارية مستدامة

ستسهم هذه المؤشرات في ترسيخ مكانة دبي كمدينة متكاملة حضارياً، تجمع بين التقدم العمراني والرقي السلوكي، وتُجسد رؤية القيادة في أن تبقى دبي المدينة الأكثر تحضّراً وجمالاً في العالم.