أكدت معالي ريم الهاشمي، وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي والرئيس التنفيذي لسلطة مدينة إكسبو دبي، أن دبي تواصل أداء دورها كمركز عالمي للأفكار الجديدة، ومنصة حيوية لتبادل الرؤى بين قادة المدن وصنّاع القرار من مختلف أنحاء العالم. جاء ذلك خلال كلمتها الافتتاحية في قمة مدن آسيا والمحيط الهادئ ومنتدى رؤساء البلديات، حيث شددت على أهمية تبادل التجارب، ومشاركة الدروس المستفادة من النجاحات والتحديات التي تواجه المدن في سعيها نحو مستقبل أكثر استدامة.
ولفتت إلى أن استضافة القمة للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط، وتحديداً في دبي، وتحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي ورئيس المجلس التنفيذي، يعكس المكانة الريادية التي وصلت إليها الإمارة، بفضل التوازن الفريد الذي تحققه بين الابتكار والانفتاح العالمي والتنمية المستدامة.
ما يجمعنا هنا يتجاوز الاحتفال
وأضافت معاليها: “ما يجمعنا هنا ليس مجرد احتفال، بل هو جوهر العمل في المدن: كيف نخدم مجتمعاتنا، كيف نواجه التحديات، وكيف نستمر في العطاء. لا نحتاج إلى ادعاء الكمال، بل إلى مشاركة النجاحات والإخفاقات على حد سواء، والتعلّم من كليهما”.
رحلة دبي في التحوّل والتعلّم
وتحدثت الهاشمي عن الرحلة الفريدة التي خاضتها دبي، وكيف تحولت من مدينة ساحلية بسيطة إلى مفترق طرق عالمي نابض بالحياة، مدفوعة بالفضول الدائم والرغبة في التطوير، واستعدادها لتبني التقنيات الحديثة وبناء شراكات استراتيجية واستقطاب الأفكار المبتكرة.
وأشارت إلى أن القمة هذا العام شهدت مشاركة قياسية من رؤساء البلديات وقادة المدن من مختلف أنحاء العالم، يمثلون مجتمعات متنوعة وفي مراحل تنموية مختلفة، ما يثري النقاشات ويوسع آفاق تبادل الحلول للتحديات المشتركة.
مدينة إكسبو دبي: منصة دائمة للتعاون العالمي
كما أكدت أن مدينة إكسبو دبي بُنيت لتكون منصة دائمة لهذا النوع من الحوار العالمي، ومركزاً يعكس قيم الاستدامة، والابتكار، والشمولية. وأوضحت أن القمة تهدف إلى ابتكار واختبار حلول يمكن تطبيقها عالمياً، مع الاستفادة من الخبرات المحلية وتعميمها على نطاق أوسع.
التقدّم من خلال الشراكة
وفي ختام كلمتها، وجّهت معالي ريم الهاشمي الشكر لحكومة دبي والمجلس التنفيذي، بالإضافة إلى الشركاء الدوليين والقطاع الخاص، مشيدة بدورهم في إنجاح هذه المبادرة. وأكدت أن التقدم الحقيقي لا يتحقق إلا من خلال الشراكة، وأن النجاح يُقاس بما نبنيه من روابط، وما نطوره من سياسات وممارسات عملية تخدم المجتمعات وتبني مستقبلاً حضرياً أكثر استدامة.