أعلن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، عن انطلاق الدورة السادسة من مبادرة صنّاع الأمل، المنصة الأكبر من نوعها في العالم العربي للاحتفاء بالأفراد والمؤسسات الذين يسعون لإحداث تغيير إيجابي في مجتمعاتهم من خلال مشاريع ومبادرات إنسانية وخيرية.
وتهدف هذه المبادرة إلى تكريم أولئك الذين يسخّرون وقتهم وجهدهم وإمكاناتهم لتحسين حياة الآخرين، ومساعدة المحتاجين، وإغاثة المنكوبين، دون انتظار مقابل مادي.
وقال سموه: “صناعة الأمل هي الإنجاز الأسمى لكل من يخدم مجتمعه.. صناع الأمل يفتحون أبواب الحلم للناس ونوافذ للأمان.”
وأضاف: “عالمنا العربي يزخر بنماذج نفتخر بها.. أبطال يقدمون يوميًا دروسًا في العطاء والتفاني.”
ودعا سموه الجميع إلى ترشيح أنفسهم أو من يرونهم جديرين بلقب “صانع الأمل” عبر الموقع الرسمي arabhopemakers.com.
ترسيخ ثقافة العطاء والإيجابية
من جانبه، أكد معالي محمد عبد الله القرقاوي، الأمين العام لمؤسسة “مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية”، أن مبادرة “صنّاع الأمل” تترجم رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في نشر ثقافة البذل والعطاء، والإضاءة على النماذج الملهمة في الوطن العربي التي تساهم طواعية في تطوير مجتمعاتها، وتعمل على ترسيخ التفاؤل والأمل.
وقال معاليه:
“لعبت هذه المبادرة الفريدة منذ إطلاقها في العام 2017، دوراً مؤثراً في زيادة الوعي بأهمية المبادرات التطوعية الفردية والمؤسسية، وقدرتها على تحسين حياة الآخرين وفتح آفاق جديدة أمام شرائح مميزة في المجتمعات العربية، للتعبير عن قدراتها على خدمة المجتمعات وغرس روح التحدي والأمل”.
وأضاف القرقاوي:
“تحظى (صنّاع الأمل) بتفاعل كبير، وهو ما سجلته على امتداد خمس دورات حيث استقبلت المبادرة أكثر من 320 ألف ترشيح، وهذا النجاح المستمر على صعيد عدد المشاركات ونوعية المبادرات الخيرية والإنسانية، يؤكد أن عالمنا العربي يمتلك طاقة غير محدودة على العطاء، ومشاريع نبيلة تستحق التقدير والتكريم”.
من يمكنه الترشح؟
تفتح المبادرة باب الترشح أمام الجميع، سواء أفرادًا أو مؤسسات أو جمعيات أو فرق تطوعية، بشرط أن تكون المبادرة غير ربحية وتخدم المجتمع بطريقة فعالة ومستدامة.
ويحصل الفائز بلقب “صانع الأمل” على جائزة مالية قدرها مليون درهم إماراتي، تقديرًا لجهوده وتحفيزًا له لمواصلة العمل الإنساني.
مبادرات صنعت الفرق
خلال الدورات السابقة، تم تكريم نماذج عربية مؤثرة، منها:
-
نوال الصوفي من المغرب، التي ساهمت في إنقاذ أكثر من 200 ألف لاجئ في البحر الأبيض المتوسط.
-
هشام الذهبي من العراق، الذي احتضن أطفال الشوارع وقدّم لهم الرعاية من خلال “البيت العراقي للإبداع”.
-
نوال مصطفى من مصر، التي أسست جمعية “رعاية أطفال السجينات” لمساعدة الأمهات السجينات وأطفالهن.
-
محمود وحيد، الذي أطلق مبادرة “معانا لإنقاذ إنسان” لإيواء المشردين من كبار السن.
-
ستيف سوسبي، الأمريكي الحاصل على الجنسية الفلسطينية، أسس صندوق إغاثة أطفال فلسطين.
-
أحمد زينون من المغرب، الذي كرّس جهوده لعلاج أطفال “القمر” المصابين بمرض جفاف الجلد المصطبغ.
دعم دائم وتوسّع مستمر
تُعد المبادرة أكثر من مجرد جائزة، فهي منصة متكاملة لدعم صناع الأمل عبر أكاديمية صنّاع الأمل التي خصص لها الشيخ محمد بن راشد مبلغ 50 مليون درهم، لتوفير التدريب والدعم المهني والقيادي للمشاركين وتطوير مشاريعهم على أسس علمية مستدامة.
أهداف المبادرة:
-
تسليط الضوء على النماذج الإنسانية الملهمة في العالم العربي
-
تعزيز روح الأمل والإيجابية والعطاء رغم التحديات
-
دعم المبادرات المجتمعية ماديًا ومعنويًا
-
تحفيز الشباب على أخذ زمام المبادرة والعمل من أجل مجتمعاتهم
-
غرس قيم الإنسانية والعمل التطوعي كجزء من الهوية المجتمعية
صنّاع الأمل ليست فقط جائزة، بل حركة مجتمعية تهدف إلى بناء جيل جديد من المبادرين والمخلصين لخدمة مجتمعاتهم، وإحداث فرق حقيقي في حياة الناس.