الإثنين, 24 نوفمبر, 2025


الإمارات تبتكر الحدث الوطني الأكبر للابتكار سنوياً ابتداءً من نوفمبر 2026
en
24 نوفمبر 2025
الإمارات تبتكر

تجسيداً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، حفظه الله، أعلنت حكومة دولة الإمارات عن انطلاقة جديدة في مسيرة الابتكار، تتمثل في تنظيم فعالية «الإمارات تبتكر» سنوياً في شهر نوفمبر من كل عام، اعتباراً من عام 2026، لتكون الحدث الوطني الأكبر من نوعه في مجال الابتكار.

وتدشن هذه المبادرة العقد الثاني من مسيرة «الإمارات تبتكر»، لتؤكد دورها كمظلة وطنية واستراتيجية تهدف إلى تسريع تبني الحلول المبتكرة، وتعزيز جاهزية الدولة للمستقبل، وترسيخ مكانة الإمارات كإحدى أكثر الدول ابتكاراً في العالم، ومركزاً عالمياً لتطوير الأفكار الخلاقة ونماذج العمل المتقدمة.

الابتكار ثقافة ونهج وطني

وأكد معالي محمد عبد الله القرقاوي، وزير شؤون مجلس الوزراء، أن دولة الإمارات، برؤى وتوجيهات قيادتها الرشيدة، جعلت من الابتكار بوصلة للعمل الحكومي وثقافة مجتمعية ومحركاً للتطور والتغيير الإيجابي في منظومة العمل الحكومي والاقتصاد الوطني، بما يسهم في تعزيز جودة الحياة، وبناء مستقبل أكثر ازدهاراً واستدامة.

وقال، إن رؤية وتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، عززت ريادة الإمارات وجعلتها نموذجاً عالمياً في الابتكار وجاذبة للمواهب والمبتكرين، ورسخت مفهوماً متقدماً للابتكار الحكومي، وأرست نموذجاً متميزاً لتمكين العمل الحكومي بالابتكار، وطورت منهجية حكومية شاملة، محورها استدامة الابتكار وبناء القدرات الوطنية المبتكرة في مختلف مجالات العمل الحكومي.

وأوضح معاليه أن رحلة الابتكار الحكومي في دولة الإمارات تدخل عقداً جديداً من التقدم النوعي نحو الريادة، مستندة إلى رصيد حافل من الإنجازات، التي رسخت مكانة الدولة في مؤشرات التنافسية العالمية، مشيراً إلى أن اعتماد شهر نوفمبر موعداً سنوياً لتنظيم مبادرة «الإمارات تبتكر» ابتداء من عام 2026، يمثل مرحلة جديدة لترسيخ ثقافة الابتكار ممارسة مؤسسية ونهجاً وطنياً شاملاً، يقود مسيرة التنمية المستدامة.

وأضاف معاليه أن «الإمارات تبتكر» تحولت خلال عقد من الزمن إلى منصة وطنية جامعة، تضم الجهات الحكومية والخاصة والأكاديمية وأفراد المجتمع، للمشاركة في صناعة مستقبل أكثر ابتكاراً وازدهاراً. وقد شهدت خلال السنوات الماضية مشاركة أكثر من 1.5 مليون شخص، وتفاعلاً واسعاً تجاوز 10 ملايين مشاهدة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وتنظيم أكثر من 7000 فعالية، بمشاركة 140 جهة حكومية وخاصة وأكاديمية، نتج عنها مشاريع مبتكرة ونماذج عمل جديدة، دعمت جهود التطوير في مختلف القطاعات الحيوية بالدولة.

انطلاقة نحو العالمية

من جهتها، أكدت هدى الهاشمي، مساعد وزير شؤون مجلس الوزراء لشؤون الاستراتيجية، أن «الإمارات تبتكر» شكّلت منذ انطلاقتها قبل 10 سنوات منصة وطنية تعكس تكامل الجهود الحكومية في دعم منظومة الابتكار وبناء القدرات وتمكين الموهوبين، وتعزيز بيئة تطوير العمل الحكومي.

وأشارت إلى أن الحكومة نجحت خلال العقد الماضي في ترسيخ الابتكار الحكومي كثقافة وممارسة يومية، واعتمدت منهجيات رائدة تركز على استدامة الابتكار وجعله ركناً أساسياً في تطوير الخدمات والعمليات.

وأضافت أن تنظيم الفعالية سنوياً في شهر نوفمبر ابتداءً من 2026 سيكون بمثابة محطة انطلاق جديدة لفتح آفاق أوسع أمام تبني الممارسات الابتكارية في مختلف القطاعات، ويعزز مشاركة كافة فئات المجتمع في تشكيل مستقبل أكثر ابتكاراً وازدهاراً.

جائزة الإمارات تبتكر – النسخة السابعة

ويتزامن العقد الثاني من مسيرة الابتكار مع استمرار «جائزة الإمارات تبتكر» في دورتها السابعة، والتي توسعت هذا العام لتضم سبع فئات، تكرّم الابتكار الأبرز في كل إمارة، تقديراً لمساهمته في إحداث أثر ملموس وتطوير الخدمات وتحسين جودة الحياة.

وتهدف الجائزة إلى ترسيخ الابتكار كثقافة حياة ومنهج عمل، وتحفيز بيئة وطنية داعمة للابتكار الحكومي والمجتمعي بمشاركة واسعة من كافة فئات المجتمع.

وسيُشهد شهر نوفمبر 2026 تنظيم مئات الفعاليات في مختلف أنحاء الدولة، تشمل مسابقات وهاكاثونات ومعارض وورش عمل ومؤتمرات وجلسات حوارية، تحتفي بالابتكار والمشاريع الملهمة التي تركت أثراً إيجابياً في المجتمع، مع تركيز خاص على الارتقاء بالأسرة وتعزيز دورها في مسيرة الابتكار.

عقد من الإنجاز ومستقبل من الإمكانات

منذ انطلاقته قبل نحو عقد من الزمن، تحول «الإمارات تبتكر» من أسبوع للابتكار إلى شهر وطني شامل ثم إلى منصة سنوية شاملة بفضل دعم وتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم.

واليوم، مع انطلاق المرحلة الجديدة في نوفمبر 2026، تدخل الإمارات حقبة جديدة من الابتكار، مستندة إلى رصيد غني من الإنجازات، وماضية بثبات نحو مستقبل أكثر إبداعاً وتقدماً واستدامة.