
أعلنت جامعة الإمارات عن إطلاق مساقات إلزامية في الذكاء الاصطناعي لجميع طلابها من مختلف التخصصات، في خطوة تُعد من أبرز التحولات التعليمية استعدادًا لمتطلبات سوق العمل المستقبلية. وستبدأ هذه المساقات اعتبارًا من الفصل الدراسي الأول للعام الأكاديمي 2025-2026، كجزء من خطة الجامعة للذكاء الاصطناعي الممتدة حتى عام 2031.
وصف الدكتور أحمد الرئيسي، مدير الجامعة بالإنابة، هذه الخطوة بأنها نقلة استراتيجية مهمة. وقال الرئيسي: «نحن لا نُضيف مجرد مساقات جديدة، بل نُعيد صياغة الطريقة التي نُعد بها طلابنا لمواجهة تحديات المستقبل. هدفنا أن نُخرج طلابًا يمتلكون فهمًا أساسيًا للذكاء الاصطناعي، مما يجعلهم أكثر قدرة على التكيّف والمنافسة في سوق العمل».
من جانبه، أشار الدكتور فكري خرباش، عميد كلية تقنية المعلومات بالإنابة والمدير التنفيذي للذكاء الاصطناعي، إلى أن المبادرة موجهة لجميع الطلاب، وليس فقط لطلبة التخصصات التقنية. وأضاف: «سواء كنت تدرس الطب أو الهندسة أو إدارة الأعمال أو حتى الآداب، فإن فهم الذكاء الاصطناعي سيكون مهارة أساسية في السنوات القادمة».
ولضمان تلبية احتياجات الطلاب بمختلف تخصصاتهم، طورت الجامعة أربعة مساقات تمهيدية:
-
مقدمة في الذكاء الاصطناعي: يُقدم نظرة شاملة على أساسيات الذكاء الاصطناعي لجميع الطلاب.
-
أساسيات الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته: يركز على المفاهيم الأساسية والتطبيقات العملية.
-
الذكاء الاصطناعي للهندسة: مخصص لطلبة الهندسة، ويُركّز على تطبيقات الذكاء الاصطناعي في المجالات الهندسية.
-
الذكاء الاصطناعي للطب: موجه لطلبة الطب، ويستعرض تطبيقات الذكاء الاصطناعي في الرعاية الصحية، بما في ذلك التصوير الطبي والتشخيص واكتشاف الأدوية والطب الشخصي.
وقد عملت نخبة من أعضاء هيئة التدريس على تطوير هذه المساقات لضمان تقديم محتوى علمي حديث وسهل الفهم يتماشى مع احتياجات كل تخصص.
من خلال هذه المبادرة، تؤكد جامعة الإمارات التزامها بتقديم تعليم عصري وشامل، يجمع بين التميز الأكاديمي والتطبيقات العملية، ويُعِدّ الطلاب للتعامل مع التحولات التقنية السريعة التي يشهدها العالم اليوم.